الترابى وحسنين يبحثا ن فى القاهرة “اسقاط النظام”
الخرطوم 24 يوليو 2011 — اجتمع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي فى القاهرة ليل الخميس مع رئيس الجبهة الوطنية العريضة على محمود حسنين وبحثا فى لقاء طويل تطورات المشهد على الساحة الداخلية ، وحتمية السعي الجدي لإحداث تغيير جذري فى التركيبة الحاكمة.
وقال حسنين بان الترابى اتفق مع رؤية الجبهة القائمة على حتمية ازالة النظام الحاكم فى الخرطوم بحسبان الخطوة زاحدة من قرارات المؤتمر الشعبى المعلنة، ووجه على محمود انتقادات لاذعة للقوى السياسية التى تدير تفاوضا مع الحكومة.
وتعمل فى ذات الوقت مع قوى التحالف فى المعارضة واشار الى ابلاغه الترابى برؤية الجبهة الناشطة للعمل فى صمت من اجل ازاحة النظام وانها مضت خطوات بعيدة عبر عمل جماهيرى موسع وفى ذات الوقت تامين بديل ديموقراطى ليتولى الحكم لفترة انتقالية قدرها بعامين.
ونوه على محمود الى ان القيادات السياسية الحاليه بمن فيها شخصه والترابى ينبغى ان تفتح الباب امام كوادر شابه لقيادة المرحلة المقبلة مشددا على ان الجبهة العريضة التى يتزعمها تمتاز عن سواها من الكيانات السياسية الجهوية ضاربا المثل بالحركة الشعبية التى انتهت الى فصل الجنوب .
إلى ذلك أعلن الأمين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر عبد السلام رفض اى مساع محتملة للجمع بين الامين العام حسن الترابى ونائب الرئيس على عثمان فى القاهرة بوساطة من جماعة الاخوان المسلمين برغم تاكيده احترام الجهود وتقديرها، لكن يصعب القبول بها باعتبار ان الازمة الان باتت فى السودان الذى يحترق بكامله وليس خلافات الإسلاميين.
وصرح عمر أمس “من مصلحة السودان نفسه يجب ألا نلتقى مع قيادات المؤتمر الوطنى” ،وأشار إلى أن قرارات هيئة القيادة المركزية للمؤتمر الشعبى حظرت اى حوار أو لقاء ثنائى مع المجموعة الحاكمة وان حزبه ذهب الى الابعد وقرر إسقاط نظام الحكم ليكون البديل له حكومة انتقالية ،وبالتالى لايجوز لأى من قيادات المؤتمر الشعبى لقاء الوطنى او احد نافذيه إلا فى إطار وطنى قومى بمشاركة قوى المعارضة.
وتوقع كمال عمر ان تقدر جماعة الاخوان موقف حزبه المنطلق من حرصه على الحفاظ على خطه الوطنى وعلاقاته بقوى الإجماع الوطني.