الامن السودانى يصادر صحيفة (الميدان) ويعتقل 25 من كوادر الشيوعى

الخرطوم 12 يوليو 2011 — منعت سلطات الامن السودانية توزيع نسخ لصحيفة يصدرها الحزب الشيوعي المعارض كما اعتقلت كوادر الحزب فى شرق البلاد مما اثار مخاوف وسط قوى المعارضة بنية الحكومة السودانية فى الشمال تشديد قبضتها الامنية على المعارضين وتضييق هامش الحريات الضيق اصلا بعد استقلال الجنوب السوداني رسميا.

وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي السودانى يوسف حسين فى بيان صحفى الاثنين ان السلطات الامنية حظرت امس توزيع صحيفة (الميدان) بعد طبعها فيما تعرض مؤتمر الحزب بمدينة بورتسودان لحملة دهم واسعة واعتقل 25 من حضوره وصودرت وثائق تخص الحزب ، وعد يوسف التطور مؤشرا خطيرا لما يحيكه المؤتمر الوطني بليل من اعتداء على هامش الحريات والديمقراطية والحريات الصحفية و تكريس للشمولية.

واشار الى ان مايجرى يشكل ملامح وسمات الجمهورية الثانية. وزاد: (إننا ندق ناقوس الخطر!)، وتابع يوسف ان الشيوعى حزب مسجل وصاحب شخصية اعتبارية، ويزاول نشاطه القانوني المشروع علناً. مشيرا الى ان قوى المعارضة اجمعت على أن الواقع السياسي الجديد بعد انفصال الجنوب، يتطلب بناء منظومة سياسية جديدة يتوافق عليها أهل شمال السودان، تفتح الطريق للتحول الديمقراطي والحفاظ علي ما تبقى من الوطن.

وتسائل: “من الذي أعطى جهاز الأمن الضوء الأخضر لمنع النشاط السياسي للحزب الشيوعي، ومنع توزيع صحيفته، والتجسس على نشاطه ووثائقه؟”. وأضاف بأن كل تجارب المنعطفات في مسار السياسة السودانية عبر عشرات السنين، أكدت أن الهجوم على هامش الحريات والديمقراطية يبدأ بالهجوم على الحزب الشيوعي.

وتابع بالقول: “إننا، إذ ندق ناقوس الخطر، نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، وتعويض صحيفة الميدان على الخسائر المادية التي لحقت بها بالنسبة للعدد المشار إليه وثلاثة أعداد أخرى خلال الشهور الماضية، وتسليم كل الوثائق التي سطا عليها جهاز الأمن لقيادة الحزب الشيوعي بمدينة بورتسودان.كما نطالب بالتحقيق القضائي الفوري في أمر منع النشاط السياسي لحزب مسجل”.