Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة تقول ان الجيش السودانى القى 11 قنبلة فى جنوب كردفان امس

الخرطوم 14يونيو 2011 — أعلن الجيش السوداني مواجهته تمردًا في ولاية جنوب كردفان، مؤكدًا أنه يستهدف المتمردينن، وابدت الامم المتحدة قلقا كبيرا على اوضاع المدنيين فى المنطقة بعدما كشفت عن استهداف الجيش لمواقع واستهدافها بالقاء القنابل فيما رفض حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان اتهامات بتصعيد النزاع فى الولاية وشدد على ان القوات المسلحة تعمل لحماية المدنيين

ابقار تشرب مياه من أحد أبار المياه في مدينة كادقلي - جنوب كردفان في شهر مايو 2011 (رويترز)
ابقار تشرب مياه من أحد أبار المياه في مدينة كادقلي – جنوب كردفان في شهر مايو 2011 (رويترز)

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لفرانس برس “لدينا تمرد في ولاية جنوب كردفان، ونحن نستهدف هذا التمرد”.

وتتواجه قوات شمال السودان منذ 5 يونيو مع القوات الجنوبية في جنوب كردفان، التي شكلت ساحة حرب في اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة فى السودان أنَّ “الغارات الجوية المكثفة التي تعرضت لها ولاية جنوب كردفان صباح الثلاثاء، تتسبب بمعاناة كبيرة للسكان المدنيين وتعرض عمليات الإغاثة للخطر”.
وقال المتحدث باسم البعثة قويدر زروق: “نحن قلقون للغاية من عمليات القصف التي تتسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين وتعرض المساعدات الإنسانية للخطر”..

وأضاف أنَّ “القصف المكثف الذي شنته القوات المسلحة خلال الأسبوع الماضي يستمر في كادقلي وكاودا حيث القت الطائرات 11 قنبلة عند الساعة 10.30 صباحا (07.30 تغ) استهدفت على ما يبدو مطاراً.

وأضاف ان قنبلتين سقطتا بالقرب من محيط مقر تابع لبعثة الامم المتحدة في السودان يبعد نحو 150 مترا عن المطار..

وتابع زروق”نكرر دعوتنا للقوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وغيرها من الجماعات المسلحة المشاركة في هذا النزاع بالسماح بالدخول الفوري لوكالات المساعدات الانسانية ووقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين وحمايتهم بموجب القانون الدولي.”

ونفى الصوارمي خالد المتحدث باسم جيش شمال السودان ان تكون العمليات العسكرية للخرطوم تستهدف قتل المدنيين وقال ان القتال يدور فقط بين الجيش والمتمردين. وقال انه ليس هناك أي ضحايا من المدنيين.

وزاد القتال في ولاية جنوب كردفان من حدة التوتر في وقت حساس بالنسبة للسودان مع اقتراب موعد اعلان الجنوب الانفصال في أقل من شهر.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان طائرات الاغاثة الانسانية منعت من الهبوط في كادقلي عاصمة الولاية لنحو أسبوع كما حالت متاريس أقامتها ميليشيات مسلحة دون الوصول برا.

وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية في افادة صحفية “غياب الامن يعني تقييد عملياتنا بشدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين غير قادرة في الوقت الحالي على الوصول الى مستودع على بعد خمسة كيلومترات من قاعدة مهمة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في المدينة.”

وقالت فليمينج ان المفوضية على علم بوجود نحو 41 ألفا شردهم الصراع حول كادقلي والولاية وانها تخشى من فرار عدد أكبر غالبيتهم أطفال ونساء. وتمكنت وكالات اغاثة من توصيل المساعدات لنحو6000 فقط.وقالت فليمينج “هذا يقل كثيرا عن الرقم الذي يمكننا الوصول اليه اذا توفرت لنا امكانية وصول امنة.

لكن مسؤول الاعلام فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ابراهيم غندور رفض وصف تصدى الحكومة لتمرد الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان بالتصعيد واكد انها اجراءات لحماية المواطنين والحفاظ على الامن .

وقال غندور فى تصريحات ان ماقامت به الحركة الشعبية بقيادة الحلو من جرم فى حق الوطن والمواطنين بالولاية من قتل وتشريد للاسر والابرياء فى استهداف مباشر يحتم ان يتم التعامل مع هذه المجموعة بما يليق من ردع قانونى واستبعد كليا الدخول فى تفاوض مع حاملى السلاح فى جنوب كردفان من الجيش الشعبي باعتبار ان الامر حسمه اتفاق السلام الشامل وشدد على ان وجود اى قوات باستثناء الجيش بعد التاسع من يوليو غير قانونى وغير شرعى.

واعتبر غندور اجراء المشورة الشعبية في جنوب كردفان يحتاج الي هدوء الاوضاع وانعقاد المجلس التشريعي المنتخب في الولاية وتمسك بضرورة تسريح قوات الجيش الشعبي فى جنوب كردفان والنيل الازرق قبل التاسع من يوليو المقبل وانهاء الشراكة مع الحركة الشعبية مشداد على ان العلاقة بين دولتي الشمال والجنوب تؤطر وفق القوانين الاقليمية والدولية .

Leave a Reply

Your email address will not be published.