Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

واشنطن : اعلان نتيجة موقف السودان حيال الارهاب فى يوليو

لندن 18 مايو 2011 –
جددت الولايات المتحدة الامريكية التاكيد على شروعها عمليا فى رفع العقوبات الاقتصادية السودان ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية كاثرين فان دي فيت فى اول حوار لفضائية سودانية مع مسؤول امريكى ، أن بلادها شعرت فعليا بتحول كبير في سياسات الخرطوم تجاه عدد من القضايا التي تمثل محور الاهتمام وعلاقات البلدين.

hillary-4.jpg
وحول اسباب وضع اسم السودان في قائمة الدول الارهابية ، قالت كاثرين فى حوار تبثه فضائية “الشروق” فى السابعة والنصف مساء اليوم الخميس أن السودان كان متورطاً في دعم الارهاب باستضافته لاسامة بن لادن خلال حقبة التسعينيات .

وردا على عدم تقديم واشنطن دليلاً على تورط السودان في قضايا ارهابية كثيرة و فشلها في تقديم إثبات مشاركة سودانيين في تفجير مبنى التجارة الدولي في نيويورك في فبراير 1993م قالت فيت (هل السودان ملتزم بنبذ هذه العمليات؟، أظن نعم الان، ولذلك بدأنا مراجعة وضع اسم السودان على هذه القائمة، وسوف نرى نتائج المراجعة في شهر يوليو). ومضت الى ان بلادها شرعت فى تلك المراجعات بعد شعورها بتحول الموقف السوداني وتعاون الحكومة السودانية في عدد من القضايا بينها الاستفتاء واستدركت بالقول ” لكن هناك المزيد مطلوب عمله من حكومة السودان، على رأس ذلك حل قضيتي دارفور وأبيي وتوفير تأكيدات على عدم دعم الارهاب الدولي مستقبلاً وتنفيذ التعهدات السودانية حيال اتفاقية السلام الشامل).

واشارت الى أن عملية رفع العقوبات تسير حسب خارطة طريق والادارة الامريكية تعمل على أعلى المستويات بداية من الرئيس باراك أوباما والوزيرة هيلاري كلينتون والسفيرة سوزان رايس في الأمم المتحدة للوصول الى وضع أفضل بالسودان، وزادت (جميعهم يولون اهتمام كبير للسودان وهناك اجتماع اسبوعي في البيت الابيض عن السودان) .

وأكدت كاثرين أن الولايات المتحدة تريد استقرار ودعم الشمال كما هو الحال مع الجنوب ولذلك منحت السودان عشرة بلايين دولار خلال السنوات الاخيرة ذهبت منها ثلاثة بلايين دولار لدعم دارفور .

وأشارت فان دي فيت إلى أن المبعوث الأميركي الخاص بالاقليم؛ السفير دان سميث، يشارك في مفاوضات الدوحة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، مؤكدة التزام الإدارة الأميركية بتحسين الأوضاع في دارفور ومشاركة كل الأطراف في المحادثات .

وأضافت أن الحكومة الامريكية الحالية تريد تغيير الوضع الحالي فيما يلي قضية العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان لأنها مقيدة للادارة الامريكية وتمنعها من الدخول في شركات اقتصادية مع الخرطوم. وتطرق الحوار الى قضايا أخرى متفرقة بينها المحكمة الجنائية الدولية
الى ذلك اعرب المبعوث الامريكي الخاص الى السودان ، برنستون ليمان الاربعاء عن تفاؤله بتوصل شمال السودان وجنوبه الى اتفاق سلام شامل في اوائل يوليو المقبل .

وتشهد اثيوبيا اليوم الخميس استئناف محادثات السلام بين الجانبين بعد فترة من توقفها للتوصل الى حل بشأن القضايا العالقة بينهما وقال ليمان الذي عاد مؤخرا من جولة بالمنطقة ان الولايات المتحدة ستتابع تلك العملية عن كثب شديد.

واعرب ليمان عن تفاؤله ازاء اختتام المحادثات بين الجانبين في الموعد النهائي المتوقع حيث انه من الضروري ان يتوصلوا الى قرار بشأن قضايا النفط والحدود والتجارة العالقة بين الجانبين.
وتابع “لا اعتقد ان تلك المفاوضات ستكون سهلة ولكنني اعتقد ان هناك قوة دفع كبيرة للتوصل الى قرارات حاسمة تتيح للجانبين المضي قدما”.

وفي المقابل اعرب المبعوث الامريكي عن قلقه ازاء استمرار الاشتباكات بين الجانبين داعيا الى التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار والاعتداءات بينهما.

Leave a Reply

Your email address will not be published.