Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير الدفاع السودانى : سنتدخل عسكريا فى الجنوب اذا لم يبعد حركات دارفور من اراضيه

الخرطوم 19 ابريل 2011 –
حذر وزير الدفاع السودانى ، الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين ، جنوب السودان المنتظر ان يصبح دولة مستقلة ذات سيادة فى يوليو المقبل من تدخل محتمل للجيش الشمالى فيه اذا لم يوقف دعمه للحركات المسلحة المتمردة فى اقليم دارفور المضطرب غرب السودان .

JPEG
_-39.jpg

و رغم ان حسين اكد ان خيار التدخل العسكرى الشمالى فى الجنوب يبقى ثانويا و انهم فى الشمال “حريصون على استنفاد كافة فرص السلام” الاّ انه جزم بأمكانية ان يلجأوا الى ذلك اذا ما دعا الامر .

و وجه الوزير الذى كان يتحدث فى برنامج حوارى بقناة النيل الازرق ليل امس الاول الاثنين رسالة تهديد واضحة للجنوب : “ارفعوا ايديكم عن دارفور و ابعدوا المتمردين من داخل اراضيكم” .

و اعتبر حسين انفصال الجنوب أكبر فاتورة دفعها السودان من أجل السلام والتعايش، وقال إن مشكلة الجنوب ليست مع الشمال كما يتصور البعض وإنما مع نفسه وقال إن الصراعات في الجنوب قبلية ولا توجد مؤسسات دولة .

وحول مشاكل الحدود بين الشمال و الجنوب والقضايا المرتبكة بالتعايش بين الدولتين قال وزير الدفاع السوداني : ” نحن أبدينا حسن النية والوضع غير طبيعي الآن” .

وقال إن الحدود الشمالية – الجنوبية طويلة جدا تصل إلى 2170 كيلومتر الامر الذى يصعّب عملية حراستها. لكن الوزير عاد و اكد على إن للسودان مشاكل حدود مع دول أخرى لكنها لم تكن سببا في اشعال حروب معها .

و اكد الوزير انهم سيكرمون الجنوبيين فى الجيش السودانى الشمالى افضل تكريم وانهم سيعودوا إلى أهلهم سالمين ، لكنه تحفظ على عملية استيعاب الشماليين من جيش الحركة الشعبية في القوات المسلحة الشمالية وعاد للقول : “يمكن أن نستوعب البعض منهم في القوات المسلحة” مشيرا الى إن بعضهم مدنيين وليسوا عساكر، كما أن الأرقام بشأنهم متضاربة.. “فنحن في الشمال لدينا حوالي 20 ألف جنوبي في الجيش.. لكننا لا نعرف عدد الشماليين في جيش الجنوب” .

ونوه إلى أن الحركة الشعبية مارست عملية تضليل للشمال بشأن الأرقام، ففي الماضي كانت تتحدث عن أعداد كبيرة، واليوم تضاءل العدد بالنسبة لهم .

وقطع الوزير بأن دارفور آمنة بنسبة 90 بالمائة، وقال إن هذه النسبة كافية.. وأضاف:” أن المبعوث الأمريكي السابق سكوت غرايشن هو الذي أكد على هذه النسبة في لدى مقابلته له قبل انتهاء مهمته، و اضاف انه رد عليه سائلا عن ما اذا كانت مدينة مثل نيويورك آمنة بنسبة 90 بالمائة ؟ .

وأكد أن جوهر الأزمة في دارفور يتعلق بالتدخل الغربي ومحاولة عكس الصورة عنها بشكل سلبي، واردف : “المشكلة هي الدول الغربية التي تصر على أن هناك مشكلة” .

وقال إن القوات المتمردة في دارفور ضعفت قوتها الميدانية بشكل واضح، وأبدى عدم تخوفه من دخول سلاح للسودان عبر ليبيا مؤكدا أنهم يراقبون الحدود بصورة كبيرة رغم اعترافه بصعوبة هذه العملية بشكل كلي حيث قال “الى حد كبير يمكن أن تضبط الصحارى” .

وأشار الفريق اول حسين إلى تعاون بين نظام القذافى وحركة العدل والمساواة وقال إن الثوار في ليبيا وجدوا معسكرا في الكفرة للعدل والمساواة لكن الوزير لم يمض في توضيح مستقبل مسألة الحركات المسلحة فى دارفور إثر الثورة الليبية .

و ابدى وزير الدفاع تجاهلا للاصوات التى نادت بأستقالته عقب الغارة الاسرائيلية الجوية على مدينة بورتسودان و قال إنه واثق من نفسه تمام الثقة، و ان الأمر فى بقائه بالمنصب او ذهابه منه متروك للرئيس .. “أما أنا فأعرف ماذا أفعل” .

وأكد على زيادة التعزيزات العسكرية في بورتسودان وسواكن ومراجعة الإجراءات العسكرية بشكل عام والوجود الأجنبي والمنظمات العاملة بالمنطقة .

ولم يكشف الوزير جديدا بخصوص حادثة بورتسودان وقال إن الأمر لا يزال في صورة تحري .

ولكنه جدد التأكيد على الوجود الإسرائيلي في الجنوب وقال إن الجنوبيين أنفسهم لم ينكروا مسألة علاقتهم مع إسرائيل .

ونفى الفريق اول حسين وجود ذخيرة أو متفجرات مخزنة داخل الخرطوم، كما نفى أن تكون المباني الحديثة لوزارة الدفاع قد أخذت من ميزانية القوات المسلحة ودعمها اللوجستي.

وأشار الى أن وزارة الدفاع لها هيبتها ومن المفترض أن لها مبان تعكس هذا المضمون وأكد أنه في الماضي كان يستأجر مكتب بقاعة الصداقة لاستقبال وزراء دفاع زائرين لأن مباني الوزارة لم تكن مناسبة .

Leave a Reply

Your email address will not be published.