Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نجاة حاكم شمال دارفور من محاولة اغتيال

الفاشر في 16 ديسمبر 2010 — نجا حاكم ولاية شمال دارفور بغرب السودان ، عثمان يوسف كبر من محاولة اغتيال امس بعد اشتباكات في منطقة شنقلي طوباي بين الجيش السوداني وقوات «حركة تحرير السودان» برئاسة مني أركو مناوي، أدت إلى إصابة ثلاثة من حراسه نقلوا إلى مستشفى الفاشر لتلقي العلاج. وطمأنت حكومة الولاية أن إصابتهم طفيفة

kibir.jpg
واصيب ثلاثة من طاقم حراسة المرافق لموكب حاكم شمال دارفور الذي كان في زيارة لبعض مناطق الإقليم، ما أدى إلى ربكة في وسط الوفد الزائر الى المنطقة، بجانب فرار المواطنين من سوق شنقلي طوباي خوفاً من حدوث تبادل لإطلاق النار وقطع الحاكم زيارته وعاد إلى مقر حكومته في الفاشر .

وأوضح بيان صادر من مكتب حاكم شمال دارفور، أمس، أن زيارته شملت مناطق دار السلام وشنقل طوباي برفقة قيادات ميدانية من مجموعة منشقة من حركة مناوي لتنفيذ ترتيبات أمنية واستقبال الراغبين من الحركات في الاستفادة من الترتيبات الأمنية الهادفة إلى إعلان انهاء ما يسمى «الأراضي المحررة» التي توجد فيها حركة مناوي التي اعتبرها الجيش هدفاً عسكرياً.

و وقعت حركة جيش تحرير السودان برئاسة اركو مناوى اتفاق سلام مع الحكومة السودانية فى العاصمة النيجيرية ابوجا فى مايو 2006 و عين رئيسها بموجبه كبيرا لمساعدى الرئيس السودانى .

لكن منذ ابريل الماضى ساءت علاقة مناوى بالحكومة السودانية التى رفضت اعادة تعيينه فى منصبه بعد انتخبات عامة جرت فى البلاد فى ذلك التأريخ و قاطعتها اغلب القوى السياسية المؤثرة و لم يشارك فيها مناوى .

و اقالت الحكومة ايضا هذا الشهر مناوى الذى يقيم فى عاصمة الجنوب جوبا منذ اسابيع من منصبه رئيسا للسلطة الانتقالية بدارفور ، بعد ان اعلن الجيش السودانى ان “قواته باتت هدفا عسكريا” .

لكن حكومة ولاية شمال دارفور نفت وقوع اشتباكات مع حركة تحرير السودان بمنطقة شنقلى طوباي ، مؤكدة أن ما حدث مجرد حادث فردي غير متعمد .

ونقل المركز السودانى للخدمات الصحافية “وكالة اخبارية شبه حكومية” عن الناطق باسم حكومة شمال دارفور ، حافظ عمر الفا ان إطلاق النار تم من طرف واحد بسبب اعتقاد بعض أفراد الحركة أن القوة المرافقة للوفد الحكومي أتت بغرض المهاجمة وذلك بسبب عدم علمهم بزيارة الوفد الحكومي نافياً أي تبادل لإطلاق النار .

كما اصدر الحاكم بيانا مساء امس قال فيه ان سلطات الامن قد بسطت سلطتها في جميع ارجاء الولاية واشار إلى انهاء “مصطلح ما يسمى بالاراضى المحررة” في اشارة منه إلى المناطق التي كانت تخضع لسيطرة قوات مني مناوي.

وكان الرئيس البشير قد اقال مناوي من رئاسة السلطة الانتقالية بعد ابعاده عن منصبة كبيرا لمساعدي الرئيس في شهر يوليو الماضي. وهاجم الجيش السوداني مؤخرا قوات مناوي بعد اتهام قائدها بالتحضير لتمرد جديد من الجنوب.

وقال كبر في بيانه الامس ان عن بدء استيعاب المؤهلين من اعضاء حركة مناوي في الاجهزة الامنية. وتجدر الاشارة إلى ان جزء من قوات مناوي وقادتها قد تمسكوا بتطبيق اتفاقية ابوجا وانحازوا للحكومة السودانية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.