«عرمان» يدعو قادة الجيش إلى قبول الهدنة لدعم وحدة وسيادة السودان
الخرطوم، 3 نوفمبر 2025 – دعا رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، الاثنين، قادة الجيش إلى قبول الهدنة الإنسانية وطرح رؤية واضحة لإنهاء الحرب لدعم وحدة وسيادة السودان.
ويتواجد ممثلون من الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن، حيث تتشاور معهم الولايات المتحدة للاتفاق على هدنة إنسانية لمدة ثلاث أشهر.
وطرحت الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات في 12 سبتمبر المنصرم، خارطة طريق لإنهاء النزاع تقوم على تأمين هدنة إنسانية لمدة ثلاث أشهر، يعقبها وقف إطلاق النار وابتدار عملية سياسية تفضي إلى حكم مدني.
وقال ياسر عرمان، في تصريح مكتوب، إن “الشعب سيدعم الهدنة وسيدعم توقيع الجيش عليها وفتح الطريق نحو حوار وطني حقيقي، كما يمكن للجيش بدل الحرب طرح رؤية لإنهاء النزاع وبناء جيش وطني واحد يتجه نحو السلام على أسس واضحة”.
وأوضح أن الهدنة ستقرّب الجيش من الشعب والمجتمع الإقليمي والدولي، مشددًا على أنها ستدعم وحدة وسيادة السودان حال أُحسن استخدامها.
وأشار عرمان إلى أفضلية حل قضايا السودان المعقدة بالحوار قبل السنان؛ مبينًا أن الأولوية في الوقت الراهن تتمثل في وقف الحرب “قبل أن تقضي على شعبنا وبلادنا”.
وذكر عرمان في ندائه إلى قادة الجيش: “أنتم اليوم في ظرف دقيق واستراتيجي لا تحكمه العواطف وإنما برود العقل ومصلحة الشعب والوطن، وما هو في مصلحة الشعب والوطن يجب أن يكون منطقيًا في مصلحة الجيش”.
وبيّن أن فضاء الجيش ومصلحته أوسع من ضيق أحذية الإسلاميين الذين يعارضون وقف الحرب ويدعون الشعب إلى التعبئة العامة.
وتلاحق الحركة الإسلامية والقوى المرتبطة بها اتهامات بإشعال الحرب والحرص على استمرارها من واقع سيطرتهم على مؤسسات الدولة، فيما يقول إنه يواجه تمردًا ويصر على استعادة المناطق التي سيطرت عليها الدعم السريع.
وقال ياسر عرمان إن الجيش يعاني من خلل بنيوي وتاريخي ويعاني من معضلات غير مسبوقة، حيث إن وقف إطلاق النار الإنساني يخدمه استراتيجيًا وتكتيكيًا بقدر ما يخدم الشعب والنازحين والمشردين والجوعى وضحايا الانتهاكات.
وأضاف: “على المدى القصير، الجيش يحتاج لاستراحة، والأصح هو تطوير الهدنة الإنسانية لوقف وإنهاء الحرب واستخدام اللسان عوضًا عن السنان، فالحرب مكلفة وبلادنا العزيزة على المحك، والسلام العادل وحده يخدمها”.
ورهن ياسر عرمان إصلاح الجيش بخروج الإسلاميين وكل عناصر الأحزاب من صفوفه وبنائه على أساس المهنية والتوافق على مشروع وطني ديمقراطي والمصالحة، وأن يعكس التنوع السوداني ومصالح جميع الأقاليم.
وذكر عرمان أن السودان محاط بأحزمة جيوسياسية عنوانها عدم الاستقرار في البحر الأحمر والقرن الأفريقي والساحل، كما أنه محاط حاليًا بطامعين كثر في أرضه وثرواته، مشددًا على أن إعادة اللحمة الوطنية والقدر الكافي من الإجماع يُعتبر الطريق الوحيد لحماية البلاد.
