السودان يدعو المنظمات الدولية لتنفيذ مشاريع تدعم العائدين

جنيف، 11 أكتوبر 2025 ــ دعا مندوب السودان في جنيف حسن حامد، السبت، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتنفيذ مشروعات تدعم جهود الحكومة في توفير احتياجات العائدين.

وعاد 2.2 مليون سوداني إلى ديارهم في الخرطوم وسنار والجزيرة، منهم 1.7 مليون فرد كانوا نازحين داخليًا، والبقية رجعوا من مصر وجنوب السودان وليبيا وتشاد ودول الخليج، وذلك بعد استعادة الجيش لهذه الولايات.

وشارك السفير حسن حامد في جلسة إحاطة مشتركة نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بمشاركة مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، إضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود.

وقال حسن حامد، خلال مخاطبته جلسة الإحاطة، وفقا لوكالة السودان للأنباء إن “الحكومة تعمل حاليًا على توفير الاحتياجات الآنية للعائدين بما في ذلك الخدمات الأساسية”.

ودعا المنظمات الإنسانية إلى تنفيذ مشروعات عاجلة تدعم هذه الجهود، مشيرًا إلى أن الأولويات التي وضعتها الحكومة تشمل توفير الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل المرافق التي دمرتها قوات الدعم السريع وتهيئة البلاد لاستقبال العائدين.

ونشطت الحكومة بعد استكمال سيطرة الجيش على ولاية الخرطوم في مايو المنصرم على استعادة خدمات المياه والصحة والتعليم، بالتزامن مع فرض الأمن وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة، بما في ذلك مطار الخرطوم الدولي.

وعاد إلى الخرطوم 815 ألف شخص، وسط توقعات برجوع 2.9 مليون آخرين في الفترة المقبلة.

وحث حسن حامد المنظمات المختصة على ضرورة دعم جهود وزارة الصحة في مكافحة تفشي حمى الضنك، بعد أن تعرض القطاع الصحي إلى تدمير ممنهج.

وسلمت بعثة السودان في جنيف، قبل عقد الإحاطة، قوائم بالاحتياجات العاجلة لمكافحة حمى الضنك وطوارئ موسم هطول الأمطار إلى رؤساء المنظمات الإنسانية.

وندد المندوب السوداني بما وصفها بفظائع المليشيا ــ في إشارة إلى الدعم السريع ــ وجرائمها، لا سيما استخدام الحصار والتجويع كسلاح لقتل المدنيين أو تهجيرهم، في تحدٍ صارخ لنداءات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2736.

واستعرض المندوب في الإحاطة الأوضاع الإنسانية والصحية، بالتركيز على الفاشر بولاية شمال دارفور، والدلنج وكادوقلي بولاية جنوب دارفور.

وطالب مجلس الأمن الدولي في قرار رقم 2736 قوات الدعم السريع بفك الحصار الذي تفرضه منذ أبريل 2024 على الفاشر، حيث أدى هذا الحصار إلى انعدام الغذاء والأدوية في المدينة التي لا تزال تأوي أكثر من 260 ألف مدني.

وتفرض الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو حصارًا بريًا مشتركًا على الدلنج وكادقلي، حيث يمنعان وصول الإمدادات إلى المدينتين، باستثناء قافلة مساعدات واحدة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”.