السودان يواصل انخراطه مع «واشنطن» لتفنيد مزاعم استخدام أسلحة كيميائية

لاهاي، 8 أكتوبر 2025 ــ قالت الحكومة السودانية، الأربعاء، إنها تواصل الانخراط مع الولايات المتحدة بشأن اتهاماتها باستخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب مع الدعم السريع.

وفي 22 مايو الماضي، اتهمت واشنطن حكومة السودان باستخدام أسلحة كيميائية خلال حربها ضد قوات الدعم السريع، وفرضت على الخرطوم تبعًا لذلك عقوبات شملت قيودًا على الصادرات والوصول إلى خطوط الائتمان.

وفي 10 يوليو الماضي، قالت وزارة الخارجية السودانية إن واشنطن أبدت استعدادها لتزويد السودان بالبيانات والتفاصيل الضرورية حول اتهامها الخاص باستخدام أسلحة كيميائية، وذلك بعد تأكيدها أن “التعامل مع أي مزاعم يتطلب الاطلاع على المعلومات التي بُنيت عليها”.

وقدم وفد السودان بيانه أمام الدورة الـ 110 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ضمن بند النقاش العام.

وقال الوفد، في البيان، إن “حكومة السودان تواصل انخراطها البنّاء مع الولايات المتحدة بشأن المزاعم التي أعلنتها في مايو 2025 حول استخدام أسلحة كيميائية في العام 2024”.

وأشار إلى أن مجلس السيادة شكّل لجنة فنية تضم مختصين من الجهاز الوطني لحظر الأسلحة الكيميائية والكوادر الطبية والطب العدلي والأدلة الجنائية ومؤسسات وطنية أخرى.

وأفاد البيان بأن السودان ملتزم بأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وحرصه المستمر على تنفيذها بكل جدية، إيمانًا بأهمية الجهود الدولية الرامية إلى بناء عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية وتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وأوضح أن اللجنة الوطنية تواصل أعمالها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب.

وذكر أن المليشيا المتمردة ــ قوات الدعم السريع ــ تتلقى دعمًا إقليميًا كبيرًا يتمثل في الإمداد بالأسلحة المتطورة والمرتزقة عبر الحدود الغربية والشمالية الغربية.

وظلت الإمارات تمد الدعم السريع بالأسلحة الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، عبر تشاد وليبيا، إضافة إلى الإمداد عبر جسر جوي في مطار نيالا، رغم حظر مجلس الأمن الدولي إمداد الكيانات الفاعلة في إقليم دارفور بأي أسلحة.

ورحب وفد السودان بالتقدم الذي أُحرز في الملف السوري بالتعاون القائم بين حكومة دمشق والأمانة العامة للمنظمة، مشيدًا بدور قطر في دعم تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء.

واستنكر استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض لخواصه الكيميائية في فلسطين، داعيًا المنظمة والدول الأعضاء لوقف هذه الانتهاكات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.