الثلاثاء , 18 نوفمبر - 2025

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«الكتلة الديمقراطية» تبدأ مشاورات تحضيرية للعملية السياسية

قوي سياسية وحركات مسلحة عقدت مشاورات تحضيرية في بورتسودان تحت رعاية منظمة برومديشين - الأحد 5 أكتوبر 2025

بورتسودان، 5 أكتوبر 2025 – دخلت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، الأحد، في مشاورات تحضيرية لبحث قضايا العملية السياسية.

وتنظم منظمة بروموديشن الفرنسية، الناشطة في توحيد الفرقاء السودانيين، ورشة المشاورات التحضيرية تستمر ليومين في بورتسودان شرقي السودان.

وقال المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا إن الورشة “تناقش كيفية عقد الحوار السوداني- السوداني وأطرافه ومكان انعقاده ودور الوساطة وقضايا التمويل”.

وأوضح أن الورشة تعقبها مراحل أخرى بهدف الوصول إلى توافق بين أكبر قدر من القوى السياسية في البلاد لتحقيق الاستقرار والابتعاد عن الصراعات والتجاذبات السلبية.

من جهته قال رئيس اللجنة السياسية في الكتلة وقائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن البلاد بحاجة إلى العمل المشترك بين المكونات المدنية والعسكرية للوصول إلى سودان مستقر.

وذكر أن الورشة تهدف إلى تجميع المبادرات وتوحيد القوى السياسية في رؤية واحدة تدعم الاستقرار.

وقال نائب رئيس الكتلة الديمقراطية محمد الأمين ترك إن الائتلاف يواصل عقد الورش والمشاورات بغرض الوصول إلى توافق وطني.

وأوضح أن المبادرات والتدخلات الخارجية الكثيرة تفسد فرص الوصول إلى توافق وطني، مشيرًا إلى أن نهج فرض المقترحات لا يؤدي إلى حلول، داعيًا الوسطاء إلى احترام السودان والسودانيين لتسهيل الوصول إلى السلام.

وأضاف: “المجتمع الدولي يمكن أن يكون مساندًا وليس فاعلًا في القضايا الوطنية وقضايا السلام، كما أن التدخلات لو كانت إيجابية لانتهت الحرب، حيث إن أي وساطة لا تحمل الطرف المعتدي على وقف الاعتداء فإن حل الأزمة سيكون صعبًا”.

ولا يزال الغموض يكتنف تنظيم الاتحاد الأفريقي، بدعم من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مشاورات بين الفرقاء السودانيين خلال الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر الحالي.

ودفعت قوى سياسية قريبة من الجيش، من بينها الكتلة الديمقراطية، في 23 سبتمبر الماضي، حزمة اشتراطات إلى الاتحاد الأفريقي مقابل مشاركتها في المشاورات، شملت إبعاد حكومة تأسيس الموازية للسلطات الرسمية، كما اعترضت على عدم توضيح أجندة المشاورات وآليات الحوار وتمويله ودور الوساطة.

وأفادت تقارير صحفية بأن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” اعترض على دعوة قوى متحالفة مع النظام السابق للمشاركة في المشاورات، كما شدد على أهمية مشاركة القوى المدنية المستقلة والداعمة للجيش وتحالف تأسيس في الوصول إلى سلام.

وطالب تحالف صمود بإرجاء المشاورات التي تهدف إلى تعزيز الوحدة بين السودانيين وإعداد الأرضية لحوار سوداني–سوداني يقود إلى انتقال دستوري، حيث اقترح تكوين لجنة تحضيرية قبل انعقاد المشاورات.