القضارف تتمسك بمدير وزارة الصحة وتصف استقالة الأطباء بالسياسية
القضارف 14 يوليو 2021 ـ أبدت حكومة ولاية القضارف، شرقي السودان، تمسكها بمدير عام وزارة الصحة ووصفت استقالة الأطباء عن العمل بأنها سياسية.
وفي 7 يوليو الجاري، استقال 88 طبيبا عن العمل، احتجاجا على رفض الحكومة تنفيذ حزمة مطالب تتعلق بإقالة مدير عام وزارة الصحة وتفعيل المجلس الاستشاري.
وقالت حكومة ولاية القضارف، في بيان، تلقته سودان تربيون، الثلاثاء، إنها “استجابت لمبادرات مهنية وأهلية لحل الخلاف بتوافق ووسطية، لكن الأطباء تمسكوا بمطلب إقالة مدير عام وزارة الصحة دون مبرر”.
ووصفت استقالة الأطباء بأنها: “سابقة خطيرة تجافي أخلاق المهنة في سبيل مقاومة قرارات إدارية وإصلاحية بوزارة الصحة دون مبررات واضحة تم النظر إليها من زواية سياسية”.
ويقول الأطباء إن مدير عام وزارة الصحة مسؤول عن تدهور الوضع الصحي في الولاية الزراعية، إضافة لعدم توفير الأدوية وتعطل مراكز طبية.
وقالت الحكومة المحلية إنها راجعت قرارات وزارة الصحة التي اسهمت في الوضع الحالي، كما قدمت ترشيحات من جميع التخصصات الطبية والصحية لتعيينهم في المجلس الاستشاري.
لكنها شددت على أن “تعريض حياة المرضى للخطر لا يمكن أن يكون كرت تفاوض، وهو سلوك مرفوض”.
وقال البيان إن وزارة الصحة في الولاية عملت على معالجة آثار تقديم الأطباء لاستقالتهم عبر زيادة ساعات عمل المراكز الصحية وتعاون مستشفيات الشرطة والجيش في العمليات الجراحية والحالات الحرجة.
وتعهدت الحكومة المحلية بالعمل على مكافحة فساد وزارة الصحة عبر لجنة التحقيق في التجاوزات المالية والإدارية.
ويشهد النظام الصحي في ولاية القضارف ترديا مريعا في تقديم الخدمات الطبية بمستشفيات المدن والريف إلى حد توقفها في بعض الأحيان.