Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قادة الحركات المسلحة في السودان ينعون ديبي وفرنسا تقول إنها خسرت حليفًا شجاعًا

ادريس ديبي وقع على اتفاق السلام السوداني كأحد الشهود
ادريس ديبي وقع على اتفاق السلام السوداني كأحد الشهود

الخرطوم 20 أبريل 2021 – نعت الجبهة الثورية السودانية ومجلس السيادة الانتقالي، الرئيس التشادي إدريس ديبي بوصفه أحد اللاعبين المهمين في مسيرة السلام بالبلاد، فيما قال القصر الرئاسي الفرنسي إنه خسر صديقًا وحليفًا شجاعًا.

وأعلن الجيش التشادي، الثلاثاء، وفاة قائده متأثرًا بإصابة في الرأس أثناء تفقده القوات الحكومية التي تُقاتل متمردين مسلحين في شمال البلاد مطلع الأسبوع الجاري.

وقالت وزارة الخارجية في الخرطوم إن السودان يتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في تشاد والصراع المحتدم بين القوات الحكومية وقوات المعارضة على السلطة.

وحثت في بيان الثلاثاء كافة الأطراف التشادية للتهدئة ووقف الاقتتال بما يضمن أمن واستقرار بلادهم وسلامة مواطنيها.

وعزى نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في رحيل الرئيس التشادي، وقال في تغريدة على تويتر إن الراحل عمل على تعزيز العلاقات بين السودان وتشاد، كما أسهم في خدمة قضايا القارة الأفريقية والتعاون بين شعوب المنطقة.

وتقدم رئيس الجبهة الثورية، عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، بالتعازي إلى الشعب التشادي في وفاة إدريس ديبي قائلا إن “المنية وافته مدافعًا عن وحدة وسلامة بلاده”.

وقال في بيان، تلقته “سودان تربيون”: “الرئيس الراحل لعب أدوارًا مهمة في الوصول إلى السلام في السودان”.

وأشار إلى أن ديبي عمل على “وحدة قوى الكفاح المسلح السودانية وأولى اهتمامًا خاصًا بتحقيق السلام، وكانت حكومته ضمن آلية الوساطة”.

وقال الهادي إدريس أن تشاد تستضيف الآلاف من اللاجئين السودانيين في معسكرات اللجوء، شرقي البلاد.

ووصف الراحل بأنه “ضرب مثلا يحتذى به في صبره وثباته وتمسكه بمبادئه، فلفظ أنفاسه الأخيرة في ساحة المعركة مدافعًا عن وحدة وسلامة تشاد”.

من جهته ترحم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية اللواء بخيت دبجو على الرئيس التشادي وأرسل تعازيه إلى العائلة والشعب هناك في فقدان من قال إنه كان “صديق حميم للسلام في السودان”.

ونبه دبجو في تصريح تلقته “سودان تربيون” الى الأدوار الكبيرة التي قام بها الراحل في تعزيز السلام والاستقرار في السودان فضلاً عن جهوده في تحقيق السلام بدارفور، إلى جانب إسهامه في خدمة قضايا القارة الأفريقية وتوثيق أطر التعاون بين شعوب المنطقة.

بدوره نعى رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور الرئيس ديبي وقال في بيان أن رحيله “ليس خسارة لتشاد وحدها بل خسارة لأفريقيا والعالم”.

وأشار الى أنه لعب أدواراً رئيسية في محاربة الإرهاب والتطرف في الإقليم، وبذل جهوداً مقدرة من أجل تحقيق السلام بالسودان، كما رعت نجامينا أولي مفاوضات السلام بين حركة/ جيش تحرير السودان ونظام البشير في أبشي الأولي والثانية 2003م وأنجمينا الأولي والثانية 2004.

ولفت الى أن ديبي ظل طوال سنوات حكمه يبذل جهوداً مخلصة وصادقة من أجل تحقيق السلام بالسودان “حتى رحيله الفاجع”.

ووصف التحالف السوداني بقيادة خميس أبكر الراحل ادريس ديبي بأنه أحد رموز القارة الافريقية التي ستفقد برحيله علماً ما سيترك أثرا كبيرا في المنطقة.

وناد المتحدث باسم التحالف حذيفة محي الدين في بيان التشاديين بضرورة التماسك والتوافق وفتح الباب للحوار الداخلي لتجاوز الازمات والاقتتال وتحقيق الاستقرار السياسي.

وأعلن الجيش التشادي عن تكوين مجلس عسكري انتقالي بقيادة نجل الرئيس الراحل محمد كاكا، ليتولى حكم البلاد لـ 18 شهرًا.

ووصل ديبي إلى سُدة الحكم في العام 1991، عبر تنظيم مسلح أطاح بالرئيس الذي سبقه.

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إدريس ديبي، ووصفه بـ”الزعيم الوطني والحكيم الذي قدم الكثير إلى بلاده”.

وأبدى القصر الرئاسي الفرنسي أسفه على وفاة ديبي، وقال “خسرنا صديقًا وحليفًا شجاعًا”.

وكانت فرنسا أقوى حليف لديبي، حيث وقفت معه في جميع الصراعات المسلحة التي خاضها ضد المتمردين المسلحين في عدد من فترات حكمه.

Leave a Reply

Your email address will not be published.