مسلحون يغتالون عمدة قبيلة (الداجو) في مدينة نيالا بجنوب دارفور
نيالا 30 سبتمبر 2016 ـ اغتالت مجموعة مسلحة مكونة من 4 عناصر معتمد محلية “بيضة” السابق بولاية غرب دارفور وعمدة قبيلة “الداجو”، ليل الخميس، أمام منزله في حي النيل بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
ولاذ الجناة بالفرار من دون أن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم في حادث هو الثالث من نوعه خلال أسبوع.
وقال أحد ذوي القتيل ويدعى أحمد عبد الله صالح لـ “سودان تربيون” إن ثلاثة مسلحين أطلقوا عدة أعيرة نارية على العمدة جمال أحمد عبد الجبار أثناء جلوسه أمام منزله الساعة التاسعة من مساء الخميس عندما رفض تسليمهم هاتفه الجوال.
وأشار صالح الى أن الجناة فروا بعد سقوط العمدة مضلاجا في دمائه بواسطة سيارة بلا لوحات مرورية كانت تنتظرهم على بعد 60 مترا من منزل القتيل.
وقال أن المجني عليه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إسعافه الى المستشفى، وتجمهر المئات من المواطنين أمام منزله منددين بالإنفلات الأمني الكبير الذي تعيشه المدينة هذه الأيام.
وأثناء هذا الأسبوع الجاري إغتال مسلحون الموظف عز الدين سعد عبد النبي عندما أقتحموا مكتبا لصرف رواتب العاملين بمحلية الردوم وسط مدينة نيالا بغرض سرقته، كما نفذ مسلحون عمليات نهب واسعة بحي الوحدة جنوبي نيالا، أصيب خلالها ما لا يقل عن 12 شخصا بجراح نتيجة تعرضهم للضرب بإعقاب بنادق آلية.
وبحسب شرطي فإن أهالي حي “الوحدة” دونوا في تلك الليلة أكثر من 17 بلاغا جنائيا بمركز شرطة نيالا جنوب تحت المواد “175 و139 و144” من قانون الجنائي تتعلق بالنهب المسلح وتسبيب الأذى الجسيم والإرهاب.
وأفاد مصدر رسمي “سودان تربيون”، الجمعة، أن الأوضاع الأمنية بمدينة نيالا في تراجع مخيف وصل حد الذعر نتيجة تراخي لجنة أمن الولاية في تطبيق قانون الطوارئ المفروض خاصة فيما يلي حظر حركة السيارات بدون لوحات مرورية ولثم الوجوه بـ “الكدمول”.
وأشار الى أن شرطة المرور لا تستطيع منع حركة السيارات التي لا تحمل اللوحات المرورية لجهة أن اغلب سائقيها مسلحون ينتمون الى القوات النظامية خاصة قوات الدعم السريع.
ونوه ذات المصدر الى أن السبب الرئيسي لإزدياد معدل الجريمة بالولاية هو حركة السيارات غير المرخصة وعدم معرفة هوية من يقودونها مشيرا الى أن ما لا يقل عن 2000 سيارة بلا مستندات رسمية تتجول في مدينة نيالا.
وأوضح أن أعداد السيارات غير المقننة في تزايد حيث يتم استجلابها من دول الجوار نتيجة لوعود من جمارك ولاية جنوب دارفور بفتح باب الجمارك للسيارات من “الموديلات” القديمة.