Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسلحون يقتحمون ندوة لـ “أبوقردة” بنيالا وسط فوضى وملاسنات حادة

نيالا 11 يناير 2015 – اقتحمت قوات من حركة “التحرير والعدالة” التي يرأسها التجاني سيسي، الأحد، ندوة نظمها الأمين العام بحر ادريس ابوقردة في مقر الحكومة بنيالا عاصمة جنوب دارفور، ومنعوه من التحدث لعضوية الحركة بولاية جنوب دارفور حول الترتيبات الأمنية ومسار تنفيذ اتفاقية الدوحة، وسادت حالة من الفوضى أمانة حكومة الولاية وأوشك الموقف على تفجير أحداث دامية لولا مغادرة ابوقردة للمكان.

بحر إدريس أبوقردة .. وزير الصحة السوداني
بحر إدريس أبوقردة .. وزير الصحة السوداني
ومنع الجنود الذين اقتحموا قاعة “عبد الله التعايشي” بأربع سيارات مدججة بالأسلحة وتوجهوا الى المنصة، وإنتزع أحد المسلحين المايكرفون من مقدم البرنامج ما اضطر ابوقردة لإلغاء الندوة والانسحاب من القاعة. وتردد ان القوة المقتحمة وصلت من معسكر التدريب بـ”دوماية”.

ووقعت ملاسنات حادة بين حراس ابوقردة والجنود المقتحمين كادت ان تؤدي الى اشتباكات داخل القاعة.

وأظهر أحد الجنود غضبه على تصريحات ادلى بها ابوقردة لوسائل الإعلام مؤخرا قال فيها ان بعض منسوبي الحركة في المعسكرات ليسو جنودا يتبعون للتحرير والعدالة وانهم مليشيات لا علاقة لهم بالحركة.

واستنكر القائد الميداني للحركة ورئيس لجنة الحركة للترتيبات الأمنية بمعسكر “دوماية” عبد الكريم بخيث منصور تصريحات ابوقردة، وقال انهم انتظروا تقديمه لاعتذار لكنه رفض، وأوضح انهم كقيادات عسكرية لا يريدون نقل الخلافات السياسية الى المؤسسات العسكرية، واضاف “لكن ابوقردة تمادى فى الأمر ويصر على وصفنا بالمليشيات”.

ورفض ابوقردة الذى عاد الى منزل الوالى غاضبا، الإدلاء باى تصريحات للصحفيين، بينما برر نائب رئيس الحركة بالولاية عماد الدين محمد عثمان ما حدث من فوضى بانها نتاج للغبن وسط القيادات الميدانية بسبب تأخر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

وأتهم رئيس لجنة الترتيبات الامنية بمعسكر “دوماية” عبد الكريم بخيت الأمين العام بحر ابو قردة بزج 3400 من المليشيات المسلحة لتنفيذ الدفعة الثانية من بند الترتيبات الامنية.

وأكد عدم صلتهم بالحركة مضيفا انهم جاؤوا للندوة ليؤكدوا انهم قوات عسكرية موجودة في الميدان متسائلا عن هوية المليشيات الموجودة بالمعسكر.

من جهته عزا نائب رئيس حركة “التحرير والعدالة” بولاية جنوب دارفور عماد الدين محمد عثمان في تصريحات صحفية دواعي إلغاء الندوة لوفاة حرم رئيس الحركة التجاني سيسي نافيا ان يكون إلغاء الندوة لأسباب أمنية.

وأشار الى ان الحركة ستستعد لترتيب نفسها للاستحقاق الانتخابي واصفا التذمر والاحتقان وسط جنود الحركة بالشيء الطبيعي بسبب انهم ينتظرون منذ ثلاث سنوات تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

وزادت مؤخرا حدة الخلافات بين قيادات حركة “التحرير والعدالة” عقب اتهام الأمين العام بحر ابوقردة رئيس الحركة التجاني سيسي بدمج واستيعاب مليشيات لا تمت بصلة للحركة، في بند الترتيبات الأمنية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.