السودان يتهم فاسدين في الإعلام والمنظمات بترويج (أكاذيب) الأسلحة الكيميائية
الخرطوم 28 سبتمبر 2016 ـ ألقى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور باللائمة على العاملين في وسائل الإعلام والعمل الإنساني بالترويج لأكاذيب وأتهامات ضد السودان.
وقال غندور “إن دعاوى استخدام الحكومة السودانية الأسلحة الكيميائية في الحرب وقصف المدنيين، يقف ورائها الفاسدين في الميديا والعمل الانساني، الذين ينشطون عندما يشعرون بالتقارب الأميركي السوداني فيتحركون ويمارسون الضغوط لنسف واجهاض التقارب.
وتتهم الحركات المسلحة ومنظمات أقليمية ودولية الحكومة السودانية باستخدام قنابل عنقودية وأسلحة حارقة ومحرمة في معاركها ضد الحركات في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وجبل مرة في دارفور، وكذلك تجويع المدنيين في هذه المناطق.
وأكد ابراهيم غندور في لقاء “حجرة المناقشة” في صحيفة نيويورك تايمز بنيويورك، أن السودان يؤيد خطوات “إيقاد” في التحقيق والمحاسبة، وأن أي اجراءات اذا تمت بناءاً على هذه الخطوات، هي مقبولة من طرف السودان.
وأفادت وزارة الخارجية في تعميم تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء، بتأكيد وزير الخارجية على أن موقف السودان لا يخرج عن إطار الحل الإقليمي عبر الايقاد فيما يتعلق بحظر الأسلحة بجنوب السودان.
وتتولى الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (ايقاد)، أمر الوساطة الأفريقية لتسوية أزمة دولة جنوب السودان، وقررت في قمتها الطارئة في أديس أبابا أغسطس الماضي، نشر قوات لحفظ السلام في جنوب السودان.
وشدد غندور على ضرورة بناء جيش قومي حديث لدولة جنوب السودان، يسهم في بناء الدولة مع بقية المؤسسات الأخرى، وفي معرض إجابته على سوؤال يتعلق بتقسيم الولايات في جنوب السودان.
وأضاف أن كل ما يخرج عن اتفاقية السلام الجنوبية يحتاج إلى مراجعة من الأطراف كلها، وإلا فإنه لا يساعد في حل القضية.
وتجددت أعمال العنف بدولة الجنوب في يوليو الماضي ما أسفر عن سقوط مئات القتلى في جوبا وهروب أكثر من مليون خارج البلاد، وفرار النائب الأول للرئيس وزعيم المتمردين ريك مشار، وعين الرئيس سلفا كير ميارديت لتعيين تعبان دينق بدلا عنه.
يذكر أن عشرات الألاف من الأشخاص قتلوا وشرد الملايين في أسوأ أعمال عنف في جنوب السودان منذ انفصاله من السودان في يوليو 2011.