الاتحادي الموحد يعلن عن مساعٍ لرأب الصدع بين قوى الإجماع الوطني
الخرطوم 24 سبتمبر 2016 ـ قال الحزب الاتحادي الموحد إنه بصدد ابتدار مساعي لرأب الصدع بين قوى الإجماع الوطني، بعد أن اتخذت الهيئة العامة للتحالف المعارض قرارا بفصل 5 أحزاب بسبب عملها ضمن “نداء السودان”.
وطال تجميد العضوية أحزاب: المؤتمر السوداني، البعث السوداني، تجمع الوسط، القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني، وعلى إثر ذلك شنت “أحزاب نداء السودان بالداخل”، هجوما ضاريا على القرار وحملت القوى العروبية مسؤولية تفكيك وحدة المعارضة.
وبحسب رئيس الاتحادي الموحد محمد عصمت يحيى فإن الحزب وتفاديا لتداعيات قرار الهيئة العامة لقوى الاجماع الوطني وما يمكن أن يتسبب فيه من “شرزمة” للتحالف، “رأى التقدم بمسعى لرأب الصدع بين القوى التي جمدت عضويتها وبين هيئة قوى الإجماع الوطني”.
وأكد عصمت لـ “سودان تربيون” أن حزبه سيبدأ اتصالات خلال الساعات القادمة برؤساء وقادة قوى الاجماع الوطني والأحزاب التي اتخذ بحقها قرار تجميد العضوية “حتى نضع نهاية لهذا الصراع المؤسف”.
وتابع قائلا: “ما حدث بكل أسف لا يستفيد منه إلا النظام”، وناشد القوى المعارضة بعدم “صب الزيت على النار” عبر البيانات المؤيدة والرافضة للقرار، حتى يمكن ضمان مناخ جيد لمساعي رأب الصدع.
وبدا محمد عصمت واثقا من نجاح مبادرة الاتحادي الموحد لجهة ما يتمتع به الحزب من صلات طيبة مع أطراف قوى الإجماع الوطني بالرغم من عدم انضمامه للتحالف حتى الآن، ما عدا منسوبي الحزب في ولاية نهر النيل.
وانقسم تحالف الإجماع الوطني حول “نداء السودان”، حيث قبلت الفصائل الخمسة المستهدفة بقرار التجميد بالعمل المهيكل مع النداء وأعتمدها اجتماع باريس في أبريل الماضي تحت مسمى “أحزاب نداء السودان بالداخل”، وبينما رفض حزب البعث الأصل وقوى عروبية أخرى الانضمام للنداء، أيده الحزب الشيوعي وشارك في عدة اجتماعات عقدت في باريس لكنه قاطع اللقاءات الأخيرة في أديس أبابا.
وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني بالسودان في العام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل إنفصال دولة الجنوب، لكن خلافات عصفت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتحالف الذي يرأسه فاروق أبوعيسى؛ وانسحب منه حزب الأمة ولحق المؤتمر الشعبي بالحوار مع النظام الحاكم.