أميركا تتعهد بتقديم 133مليون دولار لنازحي ولاجئي جنوب السودان
الخرطوم 24 سبتمبر 2016 ـ تعهدت الولايات المتحدة بدفع مبلغ 133 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للاجئي ونازحي دولة جنوب السودان التي تعاني من حرب أهلية منذ ديسمبر 2013.
وأصدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقريراً، قبيل اجتماع قادة العالم في 19 – 20 سبتمبر الحالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين وقمة القادة بشأن أزمة اللاجئين العالمية التي يستضيفها الرئيس الأميركي، وأفاد التقرير أن جنوب السودان من ضمن أربعة دول في العالم تجاوز عدد اللاجئين منها عتبة المليون شخص.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية، الخميس، خلال مناسبة رفيعة المستوى خُصصت لمناقشة الأوضاع في جنوب السودان على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك إن المساعدة يمكن أن تؤتي أكلها إذا تم إيصالها للذين هم في أشد الحاجة إليها.
وحثت واشنطن، في البيان، جميع الأطراف على وقف مهاجمة المدنيين والسماح لوصول المساعدات الإنسانية ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وتابع البيان “إن المساعدات الإنسانية لا يمكنها إنهاء العنف أو تقديم حلول لهذه الأزمة التي صنعتها القيادات، إننا ندعو قادة جنوب السودان لإعطاء الأولوية لسلامة وأمن المواطنين الذين يمثلونهم وإستعادة البيئة المستقرة للمدنيين والمنظمات الإنسانية وتمكين المواطنين من إعادة بناء حياتهم”.
ولفت البيان إلى أن التمويل الجديد سيعزز من الخدمات الصحية الطارئة وزيادة فرص الحصول على المياه النقية والصرف الصحي، بجانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي وغيرها من الخدمات للناجين من العنف وزيادة فرص الحصول على التعليم في حالات الطوارئ للأطفال اللاجئين وبناء وتوسيع مخيمات اللاجئين الجديدة في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف أن التمويل كذلك يساعد في إطعام الجائعين وتوفير المواد الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وجمع شمل الأسر المشتتة بسبب القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو خمسة ملايين شخص من سكان جنوب السودان، أي ما يعادل ثلث السكان يعانون من إنعدام الأمن الغذائي بشكل “غير مسبوق”.
وكانت مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، لكن الأمور تأزمت لاحقا عندما عيّن رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، يوم 29 يوليو الماضي، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار.