أمير قطر السابق يصل الفاشر مع البشير وتميم وديبي وتواديرا الأربعاء
الخرطوم 5 سبتمبر 2016 ـ تستعد الفاشر عاصمة شمال دارفور، يوم الأربعاء، لاستقبال الرئيس عمر البشير وأمير قطر ورئيس تشاد ورئيس أفريقيا الوسطى، وعلمت “سودان تربيون” أن أمير قطر السابق سيكون ضمن ضيوف الاحتفال بنهاية أجل السلطة الإقليمية لدارفور.
وأعلن والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، اكتمال الترتيبات كافة لاستقبال الزعماء الأربعة في كبرى مدن الإقليم “الفاشر”، 802 كلم غرب الخرطوم، حيث ستشهد المدينة زيارة الرئيس عمر البشير وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا.
وأبلغ مصدر مسؤول في السلطة الإقليمية لدارفور “سودان تربيون” أن الأمير الوالد الشيح حمد آل ثاني سيحضر إلى الفاشر مع نجله أمير البلاد الشيخ تميم، مشيرا إلى أن وفد مقدمة كبير من الحكومة القطرية وصل الخرطوم منذ يومين.
وتم توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في عهد أمير قطر السابق في 14 يوليو 2011، بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بقيادة التيجاني سيسي، لكن الحركات الرئيسية في الإقليم لم تلتحق حتى الآن بهذه الاتفاقية.
ويشهد ضيوف البلاد يوم الأربعاء مراسم انتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور، وقال الوالي في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن البشير سيعقد قمة ثنائية مع أمير قطر ومثلها مع رئيسي تشاد وأفريقيا الوسطى لبحث القضايا المشتركة وأوجه التعاون.
وأكد أن انتهاء أجل السلطة الإقليمية لا يعني انتهاء وثيقة الدوحة وفق آليات لإنفاذ ما تبقى من الوثيقة بحضور الأطراف كافة، وأشار إلى أنه سيتم تكريم أمير قطر ورئيس تشاد لدورهما في تعزيز الأمن بدارفور.
وأقر يوسف بأن الحرب أفرزت شرخا اجتماعيا كبيرا وعدم ثقة في الإقليم ما يتطلب حوارا مجتمعيا لإحياء أعراف وتقاليد أهل دارفور.
وأشار إلى انتشار السلاح في الولاية، قائلا “بخطة جمع السلاح ستتعافى دارفور وأولوياتنا تحقيق الأمن والاستقرار”.
وحول وجود قوات البعثة الأممية “يوناميد”؛ قال الوالي “إن وجود قوات دولية في بلادنا أمر مستفز.. أمر يوناميد شأن يلي وزارة الخارجية”.
وفي مطلع يوليو الماضي وجه البشير دعوة الى الرئيس التشادي للانضمام الى احتفال بمناسبة اكمال تنفيذ اتفاق الدوحة لسلام دارفور كان مقررا له أن يقام في 20 يوليو الماضي، قبل أن يؤجل لاحقاً، كما أعلنت حكومة شمال دارفور في وقت سابق مشاركة أمير قطر في المناسبة.
وحل اجتماع للجنة العليا للسلام في دارفور برئاسة البشير، في 13 يونيو الماضي، السلطة الإقليمية ومكتب متابعة الاتفاقية التابع للرئاسة، وإنشأ إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تتبع للسلطة، لكن الخطوة لم تتبع بمراسيم جمهورية في انتظار حلول الأجل الرسمي في احتفال انتهاء أجل السلطة.