فريق تحقيق دولي حول أحداث جوبا وواشنطن تلوح بقطع المعونات
الخرطوم 23 أغسطس 2016 – أعلنت الأمم المتحدة، اعتزامها إرسال فريق تحقيق في أحداث جوبا التي وقعت الشهر الماضي بين قوات الرئيس الجنوبي سلفا كير ميا رديت ونائبه الأول السابق رياك مشار.
وأكد البيان أن فريق التحقيق سيزور جوبا للوقوف على مهامه وسيقدم تقريرا للأمين العام خلال شهر من زيارته، وأنه سيتم نشر نتائج التحقيق للرأي العام.
ووقعت الاشتباكات بين قوات سلفا كير ونائبه المقال رياك مشار يوليو الماضي بعاصمة الجنوب “جوبا” راح ضحيتها حوالي ثلاثمائة من المدنيين وجنديين صينيين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، كما تسبب القتال في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين ولجوء كثير منهم إلى معسكرات أممية في جوبا.
وهدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري جنوب السودان الثلاثاء بقطع المعونات وحظر الأسلحة وتفعيل عقوبات الأمم المتحدة حال عدم التنفيذ الكامل لاتفاق السلام.
وقال كيري “الأمر متروك حقا لشعب الجنوب وقيادة الجنوب للقيام بالأشياء التي تعهدوا بها”، وأضاف “إذا لم يفعلوا سيكون هناك حظر للأسلحة وعقوبات من الأمم المتحدة”.
وترفض دولة جنوب السودان تنفيذ القرار الأممي بإرسال أربعة الآف من القوات إلى جوبا، وأعربت عن عدم اهتمامها بأي عقوبات يمكن فرضها عليها جرّاء ذلك الرفض، إذ إنها تعتبر خطوتها مقدمة لرفض وصاية دولية على الدولة.
وقال كيري الذي بدأ جولة أفريقية قبل أيام “هناك معونة إنسانية أميركية جديدة لجنوب السودان بمبلغ 138 مليون دولار لتوفير الطعام وماء الشرب والأدوية لآلاف النازحين من منازلهم جراء الحرب”.
وأفاد أنه أوضح للقادة السياسيين هناك أن هذه المعونات لن تستمر تلقائيا.