الحكومة السودانية تنفي توقيف نازحين التقوا مبعوثا أميركيا في دارفور
الخرطوم 16 أغسطس 2016- كذّبت الحكومة السودانية، ما اشيع عن اعتقال السلطات الأمنية قيادات في مخيمات النازحين،عقب لقاء جمعهم الى المبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث أواخر الشهر الماضي.
وأبدت واشنطن ،الاثنين، قلقها البالغ إزاء اعتقال الحكومة السودانية المستمر ما لا يقل عن 15 من قيادات النازحين بدارفور، بمن فيهم موظف سوداني يعمل لدى بعثة حفظ السلام “يوناميد”.
وقال وزير الخارجية السوداني،إبراهيم غندور في تصريحات أوردتها وكالة السودان للأنباء،الثلاثاء،إن المبعوث الأميركي، أشار لمسألة الاعتقالات التي حدثت في دارفور، وبعد عودته تم الاتصال بجهاز الأمن والمخابرات الذي أكد أنه لم يعتقل أي شخص.
وأضاف غندور “هذه هي الإجابة الرسمية التي وصلتنا والمبعوث على علم بهذه الإجابة .. وربما يكون هناك اعتقال لشخص آخر بواسطة السلطات المحلية”.
ونقلت تقارير صحفية قبل أكثر من أسبوعين إن جهاز الأمن نفذ حملة اعتقالات بمحلية (نيرتتي) بولاية وسط دارفور طالت 21 من قيادات النازحين، عقب لقاء جمعهم إلى المبعوث الأميركي دونالد بوث، الذي زار ولايات شمال وغرب ووسط دارفور أواخر يوليو الماضي.
وقال بيان صحفي لمدير مكتب العلاقات الصحفية بالخارجية الأميركية إليزابيث ترودو: “جاءت هذه الاعتقالات عقب زيارة بوث إلى ولايات شمال ووسط دارفور، فضلا عن زيارات قام بها لنازحين في مخيمات سورتوني ونيرتتي بجبل مرة في 26 – 28 يوليو، كما تمت مساءلة آخرين لم يتم توقيفهم من قبل مسؤولي الأمن حول طبيعة اتصالهم بالمبعوث الخاص”.
وأشار وزير الخارجية السوداني ،إلى أن حكومته ليس لديها ما تخفيه ،وإلا لما نسقت الزيارة ابتداءً ولا دعمت سفر المبعوث الى جبل مرة في ظل هذه الظروف”.
واتهم جهات لم يسمها بالسعي لتخريب زيارة بوث، قائلا ” هنالك جهات تحاول تخريب تلك المساعي بعد زيارة المبعوث والذي وقف بنفسه على الأوضاع في دارفور”.
وأشارت التقارير الى ان الموقوفين تحدثوا للمبعوث الامريكي خلال اللقاء عن جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال عملياتها العسكرية ضد مقاتلي جيش تحرير السودان فصيل عبدالواحد النور في الفترة من يناير إلى ابريل من هذا العام.
وبشأن انهيار مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركات المسلحة، استبعد غندور تعرض الحكومة السودانية لضغوط دولية،سيما بعد أن دفعت بمواقف واضحة أثناء الجولتين.
وأشار الى أن الخلافات بين الأطراف المتفاوضة كانت معروفة وتركزت اولاها على مسار نقل عمليات الإغاثة.
ولفت الوزير الى أن نقل المساعدات من الخارج ليس مجديا سواء من الناحية الاقتصادية أو الإنسانية ،وتابع ” ليس هنالك عاقل يمكن أن يتحدث عن إغاثة من جوبا للسودان”.
وأضاف غندور أن الأمر الخلافي الثاني كان يتعلق بوقف العدائيات لمدة عام وعده أمرا غير مقبول.
وقال “وقف العدائيات هو فترة محدودة لا تتعدى الشهرين في الغالب ويجب أن يليها اتفاق كامل لوقف العدائيات”.