واشنطن قلقة حيال اعتقال السودان لناشطين التقوا مبعوثها بدارفور
الخرطوم 15 أغسطس 2016 ـ أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقها البالغ إزاء اعتقال الحكومة السودانية المستمر عن ما لا يقل عن 15 من قيادات النازحين بدارفور، بما فيهم موظف سوداني يعمل لدى بعثة بعثة حفظ السلام “يوناميد”.
وشن جهاز الأمن حملة اعتقالات بمحلية (نيرتتي) بوسط دارفور طالت 21 من قيادات النازحين، عقب لقاء جمعهم إلى المبعوث الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث، الذي زار ولايات شمال وغرب ووسط دارفور أواخر يوليو الماضي.
وقال بيان صحفي لمدير مكتب العلاقات الصحفية بالخارجية الأميركية إليزابيث ترودو: “جاءت هذه الاعتقالات عقب زيارة دونالد بوث إلى ولايات شمال ووسط دارفور، فضلا عن زيارات قام بها لنازحين في مخيمات سورتوني ونيرتيتي بجبل مرة في 26 الى 28 يوليو، كما تمت مساءلة آخرين لم يتم توقيفهم من قبل مسؤولي الأمن حول طبيعة اتصالهم بالمبعوث الخاص”.
وحثت الولايات المتحدة حكومة السودان إلى احترام حقوق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، بما في ذلك الصحافة، قائلا “هذه هي العناصر الحيوية لتهيئة بيئة مواتية لإجراء حوار وطني شامل يعمل الجميع من أجله”.
وأفاد البيان أن الولايات المتحدة أعربت لمسولين سودانيين عن قلقها إزاء الاعتقالات ودعت حكومة السودان إلى الإفراج فورا عن جميع الذين اعتقلوا.
وتابع “ان هذه الأعمال المؤسفة تنتقص بشكل خاص من وعد حكومة السودان الأولي بالسماح لزيارة تقصي حقائق للمبعوث الخاص والسماح له بالسفر للمناطق والتحدث مع أشخاص من اختياره.. إن معرفة الحقائق مباشرة مهم في تشكيل التداخل الأميركي مع حكومة السودان وجماعات المعارضة والقيادات في ما يخص دارفور”.
وأكد البيان أن السودانيين يحتاجون إلى أن يكونوا أحرارا في التعبير عن آرائهم في إطار سعي السودان لحوار سياسي وطني شامل.