الرئاسة السودانية: قرار بعض الأطراف توقيع خارطة الطريق (سليم ومسؤول)
الخرطوم 1 أغسطس 2016 ـ رحبت الرئاسة السودانية بإعلان بعض الأطراف استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق الأفريقية واعتبرته “قرارا سليما ومسؤولا”، بينما نصحت وزارة الدفاع المتمردين للاستفادة من فرصة وقف اطلاق النار.
وأعلن المجلس القيادي لقوى “نداء السودان” عقب اجتماعه بباريس في يوليو لماضي، عن استجابة الوساطة لتحفظات المعارضة على خارطة الطريق ما يمهد الطريق للتوقيع على الوثيقة.
وقال النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح لدى مخاطبته حشدا جماهيريا بمناسبة افتتاح مهرجان السلام والسياحة والاستثمار بكادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، الأثنين، “إن اعلان التوقيع على خارطة الطريق يجعلنا نجلس كسودانيين لحل قضايا ومشكلات البلاد”، وأضاف: “جربنا جميعاً الحرب ونحن الآن بحاجة للتسامح والتصافي”.
وأكد صالح أن الحوار الوطني سيستمر حتى يصل الى نهاياته وحث المتمردين للحاق بالعملية السلمية.
وقال إن قيام مهرجان السلام للسياحة والاستثمار يدل على الاستقرار نتيجة لفرض السلام وبسط الأمن الذي قامت به القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين.
وأضاف أن إعلان رئيس الجمهورية وقف اطلاق النار في يونيو الماضي من جانب الحكومة لم يأتي من ضعف ولكنه دلالة على توفر إرادة سياسية قوية لتحقيق السلام.
وتابع: “عندما كنا نأتي للولاية كانت مدافع (الدوشكا) خلفنا وأمامنا وكانت تسقط الدانات لإرغام الناس على الخروج والنزوح لكن اليوم أرى ألوان قوس قزح واحتفالات وكرنفالات.. هذا بفضل ما تقوم به القوات المسلحة”.
إلى ذلك أدى القسم أمام الرئيس عمر البشير، القائد الأعلى للجيش، وزير الدولة بالدفاع الفريق ركن علي محمد سالم، ودعا المتمردين للاستفادة من فرصة وقف اطلاق النار التي أعلنها الرئيس والإنخراط في الحوار من أجل حقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد.
وأكد سالم في تصريحات صحفية الإثنين عقب أداء القسم، حرص القوات المسلحة على بسط الأمن في السودان، وقال إنهم سيعملون بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة لصون مكتسبات البلاد والحفاظ على وحدتها وأمنها.
وكان الرئيس البشير قد أجرى تعديلات في رئاسة الأركان المشتركة، في منتصف يوليو الماضي، عين بموجبها سالم وزير دولة بوزارة الدفاع بعد أن تم تعيينه في يونيو 2015 رئيساً لهيئة الاستخبارات واﻷمن.