قوى (نداء السودان) تعلن الاستجابة لتحفظاتها على خارطة الطريق
الخرطوم 22 يوليو 2016 ـ أعلن المجلس القيادي لقوى “نداء السودان” حدوث استجابة لتحفظات المعارضة على خارطة الطريق، ينتظر بحثها في لقاء يجري التحضير له مع رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو امبيكي.
وسلمت قوى المعارضة في يونيو الوسيط الافريقي، ملحقا لخارطة الطريق حوى تحفظاتها على الخارطة كشرط للتوقيع على الوثيقة، بعد أن رفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي القبول بها ووقعتها الحكومة في مارس الماضي.
وقال البيان الختامي لاجتماع المجلس القيادي لـ”نداء السودان” الذي إلتأم بباريس منذ الإثنين الماضي وحتى يوم الخميس، إنه حدثت مستجدات ايجابية بشأن خارطة الطريق في الاستجابة لما طرحته قوى “نداء السودان” حول الخارطة.
وأشار البيان الصادر، الجمعة، إلى مراسلات ومقابلات مباشرة مع الآلية الرفيعة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الإقليمي والدولي، حيث جرت مشاورات مكثفة لتقريب الشقة بين موقف الحكومة الرافض لأي تعديل على الوثيقة والمعارضة التي دفعت بملحق للتوقيع عليها.
وتابع: “هذه المستجدات ستبحث في لقاء مع الرئيس امبيكي يجري التحضير له، بما يمهد للتوقيع على خارطة الطريق التي يتم بموجبها عقد الاجتماع التحضيري في أديس أبابا، واطلاق العملية السلمية المتكافئة التي تؤدي لوقف الحرب واشاعة الحريات، وبحث بقية استحقاقات الحوار الوطني المنتج”.
وتلقت قوى “نداء السودان” تطمينات من امبيكي مفادها أن الاجتماع المقترح حول خارطة الطريق هو الاجتماع التحضيري على أن تحدد القوى الأربعة وفد المعارضة، ويمكن مشاركة كل من يرغب من قوى المعارضة، كما أن أجندة الاجتماع يمكن أن تضمن فيها النقاط التي ترغب المعارضة في مناقشتها.
إلى ذلك اعتمد المجلس القيادي تمثيل فصائل الاجماع الملتزمة بالعمل السياسي المهيكل مع “نداء السودان” تحت مسمى “أحزاب نداء السودان بالداخل”، وعزا ذلك للحفاظ على وحدة القوى المعارضة ومراعاة للاختلافات بين فصائل قوى الاجماع حول مشاركتها في “نداء السودان”، وتعهد بتطوير وحدة العمل المعارض مع قوى الاجماع ومعالجة قضية تمثيلها متى ما توافقت قواه على ذلك.
وانقسمت قوى الإجماع الوطني في الداخل حيال المشاركة في اجتماعات “نداء السودان” في العاصمة الفرنسية.
وحول الوضع التنظيمي أقر الاجتماع اجازة هيكل كامل من مستويين رئاسي وتنفيذي على أن يقوم مجلس قيادي مشكل من 20 شخصا من الكتل الخمس المؤسسة للنداء بقيادة “نداء السودان”.
وحدد أن رئاسة المجلس القيادي تتم بالتوافق، وفق محددات دستور التحالف واللوائح التنظيمية وتم تكليف لجنة برئاسة أمين مكي مدني لصياغة اللوائح، على أن تستمر ادارة المجلس بالتراضي الحالي الى حين اعتماد الدستور واختيار رئيس الدورة الأولى.
وفيما يلي المكتب التنفيذي نص البيان الختامي على أن يقوم بالعمل التعبوي الجماهيري والتواصل السياسي والدبلوماسي داخل وخارج السودان، وله رئيس ونائب ويتكون من ثمانية قطاعات: التعبئة الجماهيرية والاتصال السياسي، السلام والشؤون الانسانية، حقوق الانسان والعدالة، الإدارة والمالية، الاعلام، العلاقات الخارجية، السياسات البديلة والتدريب، وسودان المهجر.
وأكدت قوى “نداء السودان” الالتزام بالحوار وفق استحقاقاته المعلنة من طرفها؛ متعهدة بالعمل الدؤوب من أجل وحدة قوى المعارضة، بما يعزز خط التحالف الأساسي المتمثل في المقاومة الجماهيرية.
وقالت “ندعو كافة جماهير الشعب السوداني ان يستلهموا موروثهم النضالي ويصعدوا حراك المقاومة السلمية بالوسائل المجربة والمستحدثة من أجل العبور الى وطن السلام والحرية والعدالة والرفاه”.
(المؤتمر السوداني) يرحب بنتائج اجتماع باريس
من جانبه رحب حزب المؤتمر السوداني بمقررات الاجتماع الأول للمجلس القيادي لقوى “نداء السودان” الذى انعقد بمشاركة رئيس الحزب عمر الدقير إلى جانب قيادات المكونات الأساسية للتحالف.
وقال المتحدث باسم الحزب محمد حسن عربي إن الإجتماع كان جوهرياً ومفصلياً على صعيد البناء التنظيمي لنداء السودان، “إذ شهد الاتفاق النهائي على هيكلة التحالف، كما تمت معالجة مشكلة أحزاب نداء السودان بالداخل من خلال انخراطها فى البناء التنظيمى بالكامل”.
وأكد المتحدث باسم الحزب في بيان ان الاجتماع تعاطى ايجابيا مع خارطة طريق للوصول إلى عملية سلمية ذات مصداقية من خلال المؤتمر التحضيري بأديس أبابا، وبمشاركة كافة مكونات نداء السودان، مشيرا إلى أنها “خارطة تختلف عن خارطة طريق النظام الراغب في حشد المعارضة وإلحاقها بحوار الوثبة”.
ونبه إلى أن ما طرحته قوى “نداء السودان” حول خارطة الطريق يمثل جملة المطالب المضمنة في مقترح مذكرة التفاهم الذي قدمتها في وقت سابق وفي مقدمتها أن تبدأ عملية الحل السياسي باجتماع تحضيري بأديس أبابا لمناقشة وقف الحرب وفتح مسارات الإغاثة وبقية شروط تهيئة المناخ وعلى رأسها إلغاء القوانين المقيدة للحريات واخلاء السجون السياسية بالإضافة للمسائل الاجرائية للحوار وأجندته.
وتابع “إن دخول قوى (نداء السودان) في عملية الحوار مع النظام لمناقشة قضايا الأزمة رهين بحدوث اتفاق حول القضايا المطروحة في الاجتماع التحضيري”.