الصين تجلي معظم عمال النفط بجنوب السودان والاتحاد الأفريقي يقر نشر قوة إقليمية
الخرطوم 19 يوليو 2016 ـ قالت شركة “سي.إن.بي.سي” الصينية للنفط إنها أجلت معظم عامليها من جنوب السودان، بينما دعم الزعماء الأفارقة خطة لنشر قوة إقليمية في الدولة الوليدة بعد الاشتباكات الأخيرة التي خلفت مئات القتلى.
وسيشارك في القوة التي سيشكلها الاتحاد الإفريقي جنود من إثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وأوغندا.
يذكر أن هناك قوة قوامها 12 ألف جندي تابعة للأمم المتحدة في البلاد حاليا، لكن قوة الاتحاد الأفريقي ستضطلع بمهام أقوى، حسب مسؤولين.
ولم يبد رئيس جنوب السودان ترحيبا بدخول قوات أجنبية إلى بلده.
وكان الرئيس سلفا كير وخصمه ريك مشار قد اتفقا على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، حيث دارت اشتباكات بين قوات الطرفين على مدى بضعة أيام، مهددة اتفاق السلام.
ونسبت وكالة أنباء فرانس برس لمفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي اسماعيل شرغوي القول إن “الأمم المتحدة لا تملك تفويضا لفرض السلام، وإن قوات الاتحاد الإفريقي مستعدة للعمل وسط أوضاع صعبة”.
وأضاف أن المهمة ستكون شبيهة لتلك التي أنجزتها قوات خاصة للتعامل مع متمردي “M23” في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعمه لنشر القوة.
وبدأت الحرب الأهلية التي استمرت لمدة سنتين حين اندلعت الاشتباكات بين جنود يتبعون جهات متخاصمة في جوبا، ثم تطورت إلى نزاع عام قتل فيه الآلاف.
وتحولت الاشتباكات إلى اشتباكات عرقية بين الدينكا بقيادة كير والنوير بقيادة مشار.
إلى ذلك قالت الشركة الوطنية الصينية للنفط (سي.إن.بي.سي) يوم الثلاثاء إن الشركة انتهت من إجلاء معظم عامليها من جنوب السودان بعد اندلاع القتال في العاصمة جوبا في وقت سابق هذا الشهر لكن عملياتها لم تتأثر.
وقالت صحيفة تشاينا أويل نيوز “في الفترة من 12 إلى 18 يوليو نجحت الشركة في إجلاء 191 موظفا بسبب الصراع في جنوب السودان. ساعدت “سي.ان.بي.سي” على إجلاء 157 شخصا آخرين يعملون بمنظمات صينية هناك.
وتابعت “حتى الآن ما زالت أنشطة إنتاج (سي.ان.بي.سي) في جنوب السودان مستقرة وفي حالة جيدة”.
وقالت الشركة إنه سيصبح لها بعد الإجلاء 77 عاملا للمحافظة على أمن عملياتها منهم 24 في جوبا.
وكان إنتاج جنوب السودان من النفط 245 ألف برميل يوميا قبل اندلاع العنف في ديسمبر 2013 لكنه منخفض نحو الثلث في الوقت الحالي.