عودة ضابط تمرد في شمال دارفور بعد اتفاق مع الحكومة
الفاشر 16 يوليو 2016 ـ أعلن والي شمال دارفور،عبد الواحد يوسف، السبت، عودة الملازم أول في قوات حرس الحدود مصعب أحمد محمد محمود.بعد تمرده خلال أكتوبر من العام 2013، بكامل عتاده وقواته.
ووعد الوالي خلال مخاطبته قوات من الدعم السريع بمنطقة الكومة، برد أي مظالم طالت القوات الحكومية، وفقا لقانون المنظومة العسكرية.
وتم فصل عناصر المجموعة المتمردة عن الخدمة بعد تحركهم إلى منطقة (مليط)، إبان اعتداء الحركات المسلحة عليها في أكتوبر 2013.
واتخذت المجموعة موقفاً مناهضاً لإجراءات الفصل التي نفذت ضدهم، ووقع قائدها مصعب علي اتفاق في أواخر العام 2014 مع ولاية شمال دارفور عادوا على أثره إلى القوات النظامية، لكن المجموعة تمردت للمرة الثانية، قبل أن تعود، السبت، من جديد.
ورحب الوالي بعودة الملازم أول مصعب وطالب الجميع باحترام قياداته والجهة التي ينتمون إليها.
وأعلن قائد الفرقة السادسة بالفاشر اللواء أشرف الرفاعي، خلال اللقاء طي الخلافات مع المجموعة نهائياً، لتبدأ صفحة جديدة، وأثنى على التعاون الذي أبدته المجموعة علاوة على الوسطاء الذين استطاعوا نزع فتيل الأزمة، وقال ” إن من السهل علي الشخص التمرد ولكن من الصعب الانحياز السلام”.
وأكد أن مصعب بعد عودته بات في أمان وأضاف:”نرحب به داخل المؤسسة العسكرية ..ونقول للبرتي والزيادية إن مصعب ليس احرص منا في حمايتكم”.
وكان مصعب ومجموعته إنسحبوا من أحد المتحركات النظامية في ولاية جنوب كردفان ، وعادوا الى مليط لحماية ذويه في قبيلتي البرتي والزيادية بعد تعرض المنطقة لهجمات مسلحة ، وهو ما أغضب قيادات الحكومة العسكرية التي أمرت بتشكيل مجلس محاسبة، وتمرد بعدها الرجل.
من جانبه، قدم قائد المجموعة الملازم أول مصعب محمود، اعتذاره لكل قادة القوات المسلحة والمواطنين على أي بادرة بدرت منه.
وأضاف “هذه صفحة جديدة ونطوي الماضي .. البلاد ما عادت تحتمل أي صراع”.
وأعلن أن العربات و الآليات العسكرية التي بحوزته باتت تحت تصرف القيادة العسكرية، كما ناشد مصعب كل المتمردين وحاملي السلاح الانضمام الى السلام.
وكان الملازم مصعب أصدر بيانا في أكتوبر 2014 قال فيه إن قوة حكومية حاصرتهم بحي الزيادية في الفاشر بحوالي 70 سيارة و3 دبابات، وأثناء انسحابهم هاجمتهم القوة عند بوابة الفاشر الشرقية ووقع اشتباك بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
والتحق الملازم أول مصعب بالجيش ضمن الترتيبات الأمنية، وشارك في متحرك كردفان مع القوات المسلحة وعندما سقطت مدينة مليط استلم 4 سيارات من المتحرك ليشارك بها في تحرير المدينة، لكنه بعد خروج المتمردين منها رفض تسليم السيارات.