أميركا تنتقد جنوب السودان لمنعه المدنيين من الهروب من القتال
واشنطن 16 يوليو 2016 – أدانت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة تحركات حكومة جنوب السودان لمنع المدنيين من مغادرة البلاد بعد القتال الذي وقع في الآونة الأخيرة وأبدت قلقها من ضرب واعتقال بعض السياسيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليزابيث ترودو إن الوضع في العاصمة جوبا مازال “مائعا” ولكن الولايات المتحدة مازالت تعتقد بإمكانية جلوس الأطراف السياسية المتناحرة منذ فترة طويلة معا لإعادة النظام.
واندلعت معارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار في الشوارع على مدى خمسة أيام باستخدام المدافع المضادة للطائرات والطائرات الهليكوبتر الهجومية والدبابات إلى أن تم التوصل لوقف لإطلاق النار الاثنين الماضي.
ودفع القتال الأمم المتحدة وبعض الدول إلى سحب موظفيها غير الأساسيين. وأرسلت الولايات المتحدة 47 جنديا إضافيا لحماية رعاياها والسفارة الأميركية.
وقالت ترودو للصحفيين “نواصل حث زعماء جنوب السودان على وقف القتال”.
وتابعت “ندعو كل الأطراف إلى السماح بحرية تنقل المدنيين وتوفير إمكانية الوصول لكل الناس المحتاجين دون عائق… تدمير وإلحاق أضرار بالمنشآت الإنسانية والعنف ضد موظفي الإغاثة غير مقبول ولا بد من وقفه فورا.”
وقالت إن الولايات المتحدة “أدانت كل تحركات الحكومة” لمنع المدنيين من ركوب طائرات لمغادرة جنوب السودان أو مغادرة البلاد بوسائل أخرى.
وأضافت “من غير المقبول على ضوء الأوضاع في جوبا منع المدنيين من مغادرة البلاد بحرية.”
وقالت أيضا إن الولايات المتحدة تشعر بقلق من تعرض مسؤولين في الحكومة الانتقالية التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة للضرب والاحتجاز بشكل مؤقت يوم الخميس.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الرئيس باراك أوباما إنه سيرسل ما يصل إلى 200 جندي مجهزين بمعدات قتال إلى جنوب السودان لحماية المواطنين الأمريكيين وسفارة الولايات المتحدة في جوبا وسط تفجر للعنف بين قوات متنافسة في البلاد.
وقال أوباما في إخطار إلى الكونجرس إن الجنود سيتمركزون باديء الأمر في أوغندا المجاورة لجنوب السودان. وسيكون بينهم 47 جنديا أعلن عن نشرهم في وقت سابق هذا الأسبوع و130 جنديا موجودين حاليا في جيبوتي.
ونبه في رسالته إلى الكونجرس الى إنه من غير الممكن في الوقت الحالي معرفة عدد الجنود الذين سيتم نشرهم على وجه التحديد أو مدة انتشارهم.