قيادات أهلية من قريضة تجتمع لوالي جنوب دارفور لبحث معوقات عودة النازحين
نيالا 8 يونيو 2016 ـ عقد والي ولاية جنوب دارفور اجتماعا طارئا مع وفد الادارة الأهلية لمحلية “قريضة”، 80 كلم جنوبي مدينة نيالا عاصمة الولاية لمناقشة التوترات الأمنية التي تعيق عودة النازحين الى قراهم وممارسة نشاطهم الزراعي والرعوي بالمنطقة.
وقال ملك الإدارة الأهلية بمحلية “قريضة”، آدم محمد يعقوب الملك لـ “سودان تربيون” إن قبيلة الفلاتة تمارس مضايقات على المزارعين والنازحين ما يحول دون تحقيق العودة الطوعية لممارسة نشاطهم الزراعي رغم القرارات الصادرة من حكومة الولاية بإزالة كافة المعوقات التي تواجه العودة الطوعية وتفكيك معسكرات النزوح بالولاية.
وأضاف الملك أن وفداً من الإدارة الأهلية بالمنطقة اجتمع، الاربعاء، مع الوالي لوضع معالجات فورية وجذرية لعودة النازحين بمحلية قريضة الى مناطقهم استعدادا للموسم الزراعي مشيرا الى ضرورة فرض هيبة الدولة وتمكين دولة القانون وتعزيز حماية المواطنين وممتلكاتهم.
ومثل وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن أمام البرلمان القومي الثلاثاء للاجابة على مسألة مستعجلة من عضو المجلس عن دائرة “قريضة” عوض عبد الله شقف حول التطورات الأمنية بمحلية قريضة والشكاوى المتكررة من المواطنين بخصوص اعتداءات المتفلتين وعدم تنفيذ موجهات نائب رئيس الجمهورية بتجنيد أبناء المنطقة في الشرطة لتعزيز حماية المواطنين بقرى العودة الطوعية.
وعزا وزير الداخلية تأخير تجنيد أبناء المنطقة في الشرطة الى عدم استيفائهم شروط التجنيد.
من جانبه أفاد رئيس لجنة الصحة والخدمات بمجلس الولاية التشريعي عن دايرة قريضة عمر محمد ابراهيم “سودان تربيون” ان الادارة الأهلية طالبت بتجنيد 200 شرطي من أبناء المنطقة لحماية قرى العودة الطوعية، لكن حتى اللحظة لم تجند شرطة الولاية فردا واحد رغم إيداع 230 ملفا لديها من الذين توفرت لديهم الرغبة في الالتحاق بالشرطة منذ يوليو الماضي.
وقال إبراهيم ان حديث وزير الداخلية امام البرلمان حول فشل الادارة الأهلية والسلطات المحلية في اختيار مجندين من أبناء المنطقة ليتم استيعابهم في الشرطة حديث عارٍ من الصحة والمصداقية.
واشار الى ان تحقيق العودة الطوعية للنازحين لممارسة حياتهم الطبيعية في الزراعة والرعي لا يتأتى إلا بتوفر الأمن موضحا ان مجموعات مسلحة ما زالت تمنع النازحين من العودة الى ديارهم، وذكر أن هناك مبادرة من المجلس التشريعي لحل الاحتقان الاجتماعي بين قبيلتي الفلاتة والمساليت لتحقيق التعايش السلمي لكنها لم ترى النور بعد.
واضاف إبراهيم ان من الضرورة بمكان تجنيد أعداد من الشرطة بالمنطقة منعا لوقوع الاحتكاكات القبلية مطالبا حكومة الولاية بتنفيذ قرارات نائب رئيس الجمهورية بشأن العودة الطوعية وتعضيدها.
وأفاد ان محلية قريضة تحتضن 17 معسكرا للنازحين يبلغ تعدادهم 135 ألف نازح منهم 27 ألف أسرة لديها رغبة أكيدة في العودة الى قراهم لكن المتفلتين يحولون دون تمكين عودتهم ما أثر سلبا على ظروفهم الانسانية.
وأوضح أن الشرطة بمحلية قريضة رصدت عدة اعتراضات من المنفلتين لعودة النازحين منوها الى ان الجناة ظلوا يطلقون تهديدات مستمرة للنازحين حال عودتهم بالقتل.
وتعيش قبيلتا الفلاتة والمساليت اللتان تشكلان ابرز المكونات بمحلية قريضة توترا أمنيا منذ فترة طويلة بسبب النزاع حول أحقية وحدة “سعدون” الإدارية منذ عهد حكومة الولاية في عهد الوالي الأسبق عبد الحميد موسى كاشا.