Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

خبيرإقتصادي: “وصفة افندية” صندوق الدولي ستعود بنتائج كارثية على الإقتصاد

الخرطوم 31 مارس 2014- كشف الخبير الإقتصادي ووزير المالية الأسبق د. التجاني الطيب أن البرنامج الإقتصادي الذى شرعت الحكومة السودانية في تنفيذه منذ الخميس الماضي لايجد السند من المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وإعتبره مجرد “وصفة افندية” وخطاب نوايا غير مدروس سيعود بنتائج كارثية على إقتصاد البلاد.

وحذر الطيب من دخول الحكومة في برامج إقتصادية لاتجد السند والدعم المالي من الصندوق وقال ان الحكومة طبقت خلال الـ17 سنة الماضية 13 برنامجاً مع الصندوق لم تأتي بالنتائج المرجوة بل كانت عديمة الفائدة تماماً وادت إلى تأثيرات إقتصادية سالبة

حذر الخبير الاقتصادى ووزير المالية الأسبق د. التجاني الطيب الحكومة السودانية من عواقب كارثية حال تطبيق برامج صندوق النقد الدولى من دون سند مالي ودمغ الاتفاق بينه والأخير بإنه وصفة أفندية.

وقال ان تجربة السودان مع الصندوق خلال الـ17 عاما الماضية اكدت ان برامجه الـ( 13 ) التى تم تنفيذها بالإتفاق بين الطرفين ، عديمة الفائدة وادت الى مؤثرات اقتصادية اسوأ مما كانت عليه فى الخمسين عاما الماضية .

وحذر التجانى طبقا لصحيفة “الراى العام” الصادرة فى الخرطوم الاحد الحكومة السودانية من الدخول فى البرنامج رقم (14) بدون دعم مالي.

وكان صندوق النقد الدولي اعلن الموافقة على برنامج يراقب بموجبه الاقتصاد السوداني حتى نهاية العام الحالي.

وأوضح في بيان السبت أن البرنامج هو اتفاق غير رسمي بين السلطات السودانية وموظفيه لمراقبة تنفيذ السلطات للبرنامج الاقتصادي، ولا يتضمن تقديم المساعدة المالية أو التأييد من قبل المجلس التنفيذي للصندوق.

وانتقد التجاني عقب عودته الخميس الماضي من واشنطن ، دخول الحكومة فى تطبيق البرنامج رقم (14) مع الصندوق دون دعم منه أو وقفة تقييمية للبرامج السابقة.

ووصف البرنامج الجديد بانه وصفة (افندية) من موظفي الصندوق ،ولا يجد الدعم من المجلس التنفيذي المسؤول عن عمليات الصندوق ولايتم تنفيذه بدعم مالي، واعتبره خطاب نوايا من الحكومة غير مدروس من ناحية النتائج ولا من ناحية صحيتها الاقتصادية.

وحذر الخبير السوداني من نتائج كارثية حال تنفيذ البرنامج الجديد الذى يقوم على سعر الصرف كـ(رأس حربة) وتعويم العملة الوطنية بشكل تحكمي، مبيناً ان البرنامج سيقفز باسعار الصرف والتضخم الي معدلات فلكية ويفجر الاوضاع المعيشية والانتاجية بصورة رهيبة على حد تعبيره.

واضاف: كان الأجدي على الأقل تحديد سعرصرف للضروريات، وخلق سعر موازى لغير الضروريات كمرحلة انتقالية.

وتابع : (هذا لم يحدث، بل بدأ تنفيذ البرنامج منذ يوم الخميس الماضي بزيادة سعر صرف التحاويل للدراسة والسفر والعلاج بالخارج لتعامل بسعر صرف يبلغ نحو (8.49) جنيه ، هذه نقلة كبيرة وهذه ضربة البداية ، وهنالك ضربات اخرى ستاتي) .

Leave a Reply

Your email address will not be published.