مشاورات في نجامينا بين الحكومة وحركات مسلحة للالتحاق بوثيقة السلام في دارفور
الخرطوم 4 يونيو 2016- التأم في العاصمة التشادية نجامينا، مؤخرا اجتماع تشاوري ، بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة من اقليم دارفور تمهيدا للانتقال الى منبر الدوحة وإلحاقها بوثيقة السلام.
وقال رئيس حركة تحرير السودان للعدالة الطاهر حجر لـ(سودان تربيون) السبت،إن المشاورات غير المباشرة، التي عقدت الاسبوع الماضي،بمشاركة حركة تحرير السودان (الثورة الثانية) برئاسة أبو القاسم إمام واستمرت لثلاثة أيام، كانت امتدادا للقاءات سابقة أعقبت مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني، لطرح رؤية الحركتين في القضايا القومية.
وتابع ” كان لدينا شرط أساسي للمشاركة بعد أن تلقينا الضمانات من الرئيس التشادي ادريس ديبي ،والشرط هو أن الحوار ليس بديلا للتفاوض حول القضايا المتعلقة بمناطق الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان”
وأوضح حجر أن مشاورات الاثنين الماضي التأمت في انجمينا بعد دعوة للتعرف على الخطوة التالية التي تعقب المشاركة في مؤتمر الحوار.
وتشير (سودان تربيون) الى أن وفدا من الحكومة السودانية بقيادة رئيس مكتب متابعة سلام دارفور،أمين حسن عمر، تواجد في ذات التوقيت بالعاصمة نجامينا للمشاركة في الاجتماع التشاوري.
وقال الطاهر حجر “نحن تقدمنا برؤيتنا في هذا الأمر وأكدنا للإخوة التشاديين إننا مع السلام ومع الحل السلمى المتفاوض عليه لأن السلام بالنسبة لنا خيار استراتيجى اذا كان الطرف الآخر جادا فى الحوار والتفاوض “.
وأشار الى أن مسؤولين تشاديين نقلوا اليهم رؤية الحكومة السودانية، ونصحوهم كمسهلين لوثيقة الدوحة للسلام بالذهاب إلى قطر لمناقشة القضايا المتعلقة بدارفور والترتيبات الأمنية والسياسية باعتبار أن الدوحة تمثل المقر والوسيط المشترك مع الاتحاد الافريقى.
وأضاف “أخطرناهم بأننا ليس لدينا مانع فى الدوحة كمقر للتفاوض ولكن ملاحظاتنا أن الوثيقة هى الأساس ولا يمكن فتحها …والتقينا بالرئيس ادريس دبى وتفاكرنا معه حول تلك الموضوعات ووعد بصفته رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الافريقى أن يقف بالإشراف على حل كل المعوقات”.
وأشار القيادي الى احتمال عقد محادثات في الدوحة حال توافق الأطراف على الذهاب إلى المفاوضات على أن تكون تشاد مسهلا فى اتفاقية السلام مع الأطراف حال ابرمت اتفاقية أخري .
وتجدر الاشارة إلى ان حجر وامام شاركا في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني في 10 اكتوبر 2015 ووصلا إلى الخرطوم بصحبة الرئيس التشادي ادريس دبي الذي شارك في الافتتاح.