الرئيس السوداني يجري محادثات نادرة مع نظيره الأوغندي في كمبالا الخميس
الخرطوم 11 مايو 2016- يبدأ الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، زيارة نادرة الى دولة أوغندا، تمتد يومين يجري خلالها محادثات رسمية مع نظيره، يوري موسفيني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الخرطوم وكمبالا بجانب الأوضاع بدولة الجنوب.
وتأتي زيارة الرئيس البشير الى كمبالا رداً على زيارة نادرة للرئيس اليوغندي، يوري موسفيني، قام بها الى الخرطوم في سبتمبر العام الماضي، بعد توتر وقطيعة دامت أكثر من عشر سنوات بين البلدين.
وقال مسؤول رئاسي لـ(سودان تربيون) الأربعاء، إن البشير سيغادر صباح الخميس الى كمبالا، في زيارة رسمية دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
ويبحث البشير مع نظيره الأوغندي عدد من القضايا المشتركة، تتصدرها الملفات الأمنية في ظل اتهامات متبادلة بين البلدين، باستضافة وتقديم الدعم لجماعات متمردة على البلدين. حيث تتهم الخرطوم كمبالا باستضافتها للمتمردين السودانيين الذين يقاتلون القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان والنيل، بينما تتهم كمبالا الخرطوم باستضافة قادة جيش الرب الذين يقاتلون الجيش الأوغندي في شمال أوغندا وتقديم المساعدات العسكرية واللوجستية لهم.
ويرافق الرئيس البشير في زيارته الى “كمبالا” كل من وزير الخارجية، ابراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق محمد عطا المولى، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، وعدد من الوزراء.
وكان الرئيسان الاوغندي يوري موسيفيني والسوداني عمر البشير توليا السلطة في أواخر الثمانينات والعلاقات بينهما مضطربة.
وأرسلت أوغندا قوات إلى جنوب السودان بعد اندلاع اشتباكات في جوبا امتدت إلى مناطق رئيسية منتجة للنفط في ديسمبر 2013، وينسب الفضل لاوغندا في تفوق جنوب السودان عسكريا على المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لسلفا كير.
وفي فبراير من العام الماضي زار نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن أوغندا، وتلقى وعدا من موسفيني، بإبعاد بلاده لقادة الحركات المتمردة.
وبحث موسفيني في لقاء مطول مع الوفد السوداني، الذي ضم وقتها وزير الداخلية، ووزير الدولة بالخارجية ومدير جهاز الأمن ومدير الاستخبارات العسكرية، باستفاضة الملف الأمني، وتوصلت الاجتماعات لتشكيل آلية لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه.