الخرطوم تجدد مطالبة جوبا بتسريع تنفيذ اتفاقيات التعاون المعلقة
الخرطوم 4 مايو 2016– أجرت نائبة رئيس برلمان جنوب السودان ، الأربعاء محادثات في وزارة الخارجية السودانية ركز خلالها المسؤولين السودانيين على دعوة جوبا لتسريع تنفيذ اتفاقيات التعاون بين الخرطوم وجوبا، والمعلقة منذ حوالى أربع سنوات.
واجتمعت جاسمين صامويل بوزير الدولة في الخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله ، الذي جدد التأكيد على دعم السودان العلاقات الثنائية، وحرصه على استقرار دولة جنوب السودان، وحث على ضرورة جلوس الطرفين للنظر فى آليات تسريع إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ، فضلا على أهمية إنعقاد إجتماعات لجنة التشاور السياسى بين البلدين والتى تم التوقيع على مذكرتها منذ العام 2013م.
وتبدي الخرطوم، على الدوام، حالة من عدم الرضى حيال بطء تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، وتقول إن حزمة التفاهمات بين البلدين لم ينفذ منها سوى تلك الخاصة بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان.
ووقع السودان وجنوب السودان في 27 سبتمبر 2012 اتفاق التعاون المشترك بأديس أبابا ويشمل الاتفاق تسع اتفاقيات تضم القضايا الخلافية المترتبة على انفصال الجنوب، باستثناء ترسيم الحدود، ومن أبرز القضايا النفط والأمن والمتمردين واتفاق “الحريات الأربع” الذي يمنح مواطني أي بلد حق الدخول للبلد الآخر بلا تأشيرة والإقامة والعمل والتملك.
وخلال فبراير الماضي، وجهت الرئاسة السودانية اللجان النظيرة والمشتركة بالاتصال بنظيراتها في جنوب السودان لتنفيذ اتفاقات التعاون العالقة، وقالت الخرطوم إنها ستدعو جوبا لعقد اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة لتحديد المنطقة منزوعة السلاح والمعابر وتأكيد عدم الدعم والإيواء.
واشارت نائبة رئيس برلمان الجنوب التي وصلت الخرطوم قبل يومين على رأس وفد رفيع، الى أن زيارتها للسودان تأتى فى إطار حرص برلمان جنوب السودان على تعزيز وتعميق علاقات البلدين.
واضافت انها أجرت لقاءات مع قيادات بالبرلمان السوداني لدفع وتعزيز العلاقات بين البلدين، كما ناقشت قضايا الحريات الاربع واتفاقيات التعاون الاقتصادي التسع التى تم التوقيع عليها بين البلدين ، بالاضافة لموضوعات الحدود والتجارة، وآليات إنفاذ تلك الاتفاقات ، وكذلك أوضاع مواطني جنوب السودان بالسودان .
الور يعد بتحسين العلاقات مع الخرطوم
الى ذلك تعهَّد وزير خارجية دولة جنوب السودان في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة دينق ألور، الأربعاء، بالعمل من أجل تحسين صورة بلاده في الخارج، وتحسين علاقاتها مع دول الجوار بينها السودان، بعد دخول اتفاقية السلام حيّز التنفيذ.
وقال في تصريحاتٍ أوردتها وكالة (الأناضول) ، بعد وصوله مكتبه لتسلُّم مهام عمله رسميًّا، إنَّه سيعمل من أجل فك العزلة الدبلوماسية التي تواجهها بلاده نتيجة الحرب الأخيرة.
وأضاف: “يجب تحسين العلاقات مع الدول الصديقة التي ناضلت لأجل استقلال البلاد، وبخاصةً يوغندا وإثيوبيا وإرتريا وكينيا، فهذه الدول دعَّمتنا طوال فترة النضال، واليوم لا نحظى بعلاقات جيدة معها، حتى علاقاتنا مع السودان باتت سيئة ويجب تحسينها”.
والخميس الماضي، تشكَّلت حكومة وحدة انتقالية في جنوب السودان، بموجب اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع المعارضة المسلحة في أغسطس الماضي، والذي يقضي بتقاسم السلطة بينهما، إضافةً إلى طرف ثالث يعُرف بـ (مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين).
وكان (ألور) يشغل منصب وزير رئاسة مجلس الوزراء في حكومة جنوب السودان قبل إقالته في العام 2012، وتمَّ تعيينه في حكومة الوحدة الانتقالية وزيرًا للخارجية ممثلًا لـ (مجموعة المعتقلين)، التي حظيت بحقيبتين في الحكومة الانتقالية هما الخارجية والمواصلات.