الخرطوم 3 مايو 2016- أعلن مجلس عمداء جامعة الخرطوم…
الخرطوم 3 مايو 2016- أعلن مجلس عمداء جامعة الخرطوم تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط) بعد تجدد الصدامات بين الطلاب وقوات الشرطة الثلاثاء، تحولت على اثرها الشوارع المحيطة بالجامعة الى مايشبه الثكنة العسكرية، بعد انتشار كثيف للشرطة وقوى الأمن.
وشوهدت قوات الشرطة تحيط بمبنى الجامعة، وتطلق داخله قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لطلاب قالوا أنهم أصيبوا في مواجهات مع الشرطة.
وركز بيان أصدره مجلس العمداء، الثلاثاء، على تحميل الطلاب مسؤولية العنف المتصاعد في الجامعة قبل أن يعلن تعليق الدراسة في أكبر المجمعات (الوسط) الى أجل ير مسمى.
ويعتبر الإغلاق الجزئي لجامعة الخرطوم، الثالث من نوعه في الجامعات السودانية خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وذلك بعد إغلاق جامعة كردفان في 19 أبريل الماضي، بسبب مقتل طالب وإصابة 20 آخرين، كما أغلقت جامعة أم درمان الأهلية بداية الأسبوع المنصرم على خلفية مواجهات بين طلاب معارضين وآخرين ينتمون للحكومة أدت لمصرع طالب وإصابة آخرين.
وأرجع مجلس العمداء بجامعة الخرطوم قراره الى ما أسماه “التطورات الخطيرة التي تعتبر مهدداً حقيقاً لاستقرار الجامعة وأرواح طلابها ومنسوبيها وممتلكاتها”.
وتوعد المجلس بتطبيق صارم للقانون والنظم واللوائح فى وجه كل من يثبت تورطه فى “تهديد استقرار الجامعة وإعاقة مسيرتها، وكل من تعدي على الأساتذة أو العاملين أو الممتلكات أو ساهم وحرض على ذلك”.
وأدان البيان ما أسماه السلوك المشين الذي بدر من بعض الطلاب فى حق أساتذة بالجامعة، وتحديدا “الاعتداء المستنكر والمستهجن فى حق مدير الجامعة الأسبق عبد الملك محمد عبد الرحمن وأفعال الإرهاب والاختطاف وتسبيب الأذى الجسيم لقائد الحرس الجامعي المكلف وبعض أفراد الحرس حيث مازال بعضهم يتلقي العلاج بالمستشفي”.
وتشير “سودان تربيون” الى أن مدير جامعة الخرطوم الأسبق تعرض نهاية الأسبوع الماضي، لاعتداء من طلاب داخل إحدى الكليات عندما حاول توبيخ بعض الداعين للاعتصام ، والحد من محاولتهم إجبار زملائهم على مغادرة قاعات الدراسة.
واعتبر البيان ما حدث من التعدي على حرمة القاعات الدراسية واقتحام بوابات الجامعة “تطوراً نوعياً وسابقة خطيرة يجب الوقوف عندها واستئصالها بتشديد تطبيق القانون فى مواجهة تلك الفئة المعزولة من الطلاب” حسبما نقل البيان.
ويعتقد مراقبون أن القرارات المتوالية باغلاق الجامعات السودانية المؤثرة محاولة من السلطات للحد من تفجر موجة احتجاجات عارمة في الشارع السوداني،بالترافق مع تزايد الضغوط الاقتصادية وتكثيف قوى المعارضة دعوتها للسودانيين للتظاهر والانقلاب على النظام، حيث يشكل الطلاب القطاع الأكثر فاعلية في تحريك الشارع.