الحكومة: ارتباط حركات التمرد بجنوب السودان يمنعها اللحاق بالسلام
الخرطوم 21 أبريل 2016 ـ جددت الحكومة السودانية امتعاضها من موقف الولايات المتحدة الأميركية، بشأن الأوضاع في إقليم دارفور، كما اعتبرت استمرار ارتباط حركات التمرد في دارفور والمنطقتين، بدولة جنوب السودان يعيق قدرتها على اتخاذ قرار بالانضمام للسلام.
وواصلت وزارة الخارجية ومكتب متابعة سلام دارفور، الخميس، سلسلة لقاءات تنويرية بالبعثات الأجنبية المعتمدة لديها، لابلاغها بتطورات الأوضاع في دارفور وموقف الحكومة من خارطة الطريق الأفريقية التي وقعتها الحكومة ورفضتها قوى المعارضة والحركات المسلحة.
ونقل وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم لسفراء المجموعة الأسيوية الذين استفسروا عن موقف واشنطن من التطورات في دارفور “أن كل ما جادت به قريحة الإدارة الاميركية هو إصدار بيان سالب بعد بدء عملية الإستفتاء إدعت فيه ضعف التسجيل “.
وبحسب تعميم صحفي عن الوزارة اطلعت عليه “سودان تربيون” فإن الوكيل شدد على أن ذلك يجافي الواقع بعد بلوغ نسبة التسجيل للعملية 90% في خطوة يندر حدوثها بأمريكا وكثير من الدول.
ووجه وكيل وزارة الخارجية انتقادات لبعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (يوناميد) بسبب تزايد منصرفاتها المالية، بدلا عن صرف المبالغ في التنمية.
وأشار إلى أن منصرفات البعثة فى السودان تتجاوز الـ 1.3 مليار دولار فى العام، حيث تكمل بحلول العام 2017 عشر سنوات لتصل جملة منصرفاتها إلى أكثر من 13 مليار دولار.
وتابع “كان لجزء يسير من هذا المبلغ أن يكفي لاحداث طفرة تنموية غير مسبوقة في دارفور”.
وأكد الدبلوماسي السوداني، أن الوضع فى دارفور حالياً فى أفضل حالاته بعد بسط الأمن واعلان خلو الإقليم من التمرد، مضيفاً أن الأطفال سيعودون للمدارس بعد سنوات طوال من الانقطاع لا سيما فى مناطق جبل مرة.
وبشأن خارطة الطريق أشار الوكيل الى تضمنها مسائل هامة على رأسها الشأن الإنساني ووقف شامل لإطلاق النار والدخول في مفاوضات تفضي إلى إقرار السلام والإستقرار بالبلاد، مؤكداً أن الحكومة تحرص على استصحاب كافة الأطراف فى الحوار الوطنى ومجمل المساعى الرامية لإحلال السلام والإستقرار.
من جهته أكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، أمين حسن عمر، الذي شارك في الإجتماع على أن إرتباط المتمردين في قطاع الشمال بدولة جنوب السودان بإعتبارهم جزء من الجيش الشعبى يعوق مقدرتهم على إتخاذ القرار السليم بالإنضمام لمسيرة السلام.
وتساءل “كيف يعقل أن يكون جيش دولة جنوب السودان لا يزال أسمه “جيش تحرير السودان” وليس جيش تحرير جنوب السودان”.
وأشار إلى أن بعض الدول والمنظمات لا ترى غضاضة فى وجود قوات أجنبية تقاتل فى دولة جنوب السودان (كحركات دارفور) بينما تعتبر وجود قوات أجنبية تقاتل في دول أخرى جريمة.
وطبقا للتعميم الصحفي فإن سفراء المجموعة الآسيوية أكدوا دعمهم لجهود الحكومة فى إحلال السلام وأشادوا بتوقيعها على خارطة الطريق ودعوا المعارضة للتوقيع عليها.
وأشاد السفير الصينى بعملية الإستفتاء الإدارى بدارفور التي جرت في جو سليم بشهادة فريق المراقبين الصينيين، مشيراً إلى أن الإستفتاء سيسهم في إرساء دعائم السلام والإستقرار بدارفور.