السودان: مساع للتأكد من عدم مساس اتفاق السعودية ومصر بمثلث (حلايب)
الخرطوم 17 أبريل 2016- قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تعكف على المتابعة الدقيقة لتفاصيل الاتفاق الموقع بين مصر والمملكة العربية السعودية والذي أعيدت بموجبه جزيرتي (تيران) و(صنافير) لسيادة المملكة، والتأكد من أن الخطوة لا تمس الحقوق التاريخية والسيادية والقانونية للسودان في مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر.
وتجئ تصريحات وزارة الخارجية في الخرطوم، بعد أيام من اعلانها تهنئة السودان للمملكة باستعادة الجزيرتين، وذلك في لقاء جمع وزير الخارجية ابراهيم غندور،بنظيره السعودي عادل الجبير في العاصمة التركية استانبول الاسبوع الماضي.
وقال بيان عن وزارة الخارجية ، الأحد، انها تعتزم المتابعة الدقيقة للاتفاق – الذي لم تعلن تفاصيله – واعيدت على أساسه جزيرتى تيران وصنافير للسعودية،لصلة الخطوة بمنطقة حلايب وشلاتين ومايجاورهما من شواطى.
ويقع مثلث حلايب في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.
ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم المثلث 3 بلدات كبرى هي: “حلايب وأبو رماد وشلاتين”.
وحث البيان القاهرة للجلوس والتفاوض المباشر بشأن النزاع على المثلث الحدودي، أسوة بما تم مع السعودية في النزاع على الجزيرتين او اللجوء للتحكيم الدولي، امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتبارها الفيصل في الحالات الشبيهة.
وبحسب البيان فان الحكومة اودعت شكوى لمجلس الامن الدولي تجددها سنويا وتؤكد عبرها سيادتها على المثلث.
و تشير “سودان تربيون” الى أنه في التاسع من أبريل الجاري اصدر مجلس الوزراء المصري بيانا توضيحيا حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي تم توقيعها، أكد فيها ضمنا ان المفاوضات التي سبقتها شملت منطقة حلايب المتنازع عليها مع السودان.
وفي أول تأكيد رسمي من الحكومة المصرية أعلن رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل ان ترسيم الحدود البحرية مع السعودية “يُعَين الحدود البحرية لمصر حتى خط عرض 22 جنوباً وليس فقط في خليج العقبة أو منطقة جزيرتي تيران وصنافير” وهو مايؤكد شمولها مثلث حلايب المتنازع عليه مع السودان.