زوما وكي مون يطالبان السودان بالتحقيق في مقتل جندي تابع لـ (يوناميد)
الخرطوم 11 مارس 2016 ـ حثت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة السلطات السودانية على مباشرة تحقيق فوري وجلب الجناة في واقعة هجوم تعرضت له دورية تابعة لقوات حفظ السلام في دارفور أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وقال مسؤول في بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد”، يوم الخميس، إن جنديا من جنوب أفريقيا قتل في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على دورية للبعثة كانت في نوبة حراسة ببلدة “جريدو” على بعد 40 كلم من موقع البعثة في كتم بولاية شمال دارفور.
وأدان كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دالميني زوما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، على بعثة (يوناميد) من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهٌوية.
وناشد كل من زوما وكي مون في بيان مشترك، أطراف النزاع في دارفور باحترام سلامة قوات حفظ السلام وحثا السلطات السودانية على مباشرة التحقيق فورا في واقعة الهجوم وجلب الجناة للمثول أمام العدالة.
وحسب البيان فإن الهجوم وقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب مدينة كُتُم في شمال دارفور أثناء سير دورية من قوات حفظ السلام كانت متوجهة من كتم إلى جريدو، وأسفر عن مقتل جندي جنوب أفريقي وإصابة آخر.
وأعرب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة عن خالص تعازيهما لأسرة الجندي الذي سقط في الهجوم ولحكومة جنوب أفريقيا، وتمنيا الشفاء العاجل للجندي الجريح.
ودائما ما يتعرض منسوبي بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة بدارفور “يوناميد”، لحوادث اختطاف وقتل، منذ نشر البعثة في العام 2007. وبلغ ضحايا الهجمات من جنود البعثة نحو 65 قتيلا.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.