مبارك الفاضل: علاقاتي بأجهزة المخابرات الخارجية أمر طبيعي
الخرطوم 22 فبراير 2016 ـ أقر السياسي السوداني البارز مبارك الفاضل المهدي، بأن لديه علاقات واتصالات مع بعض أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية، وعدها أمرا طبيعيا لجهة أن ملفات المعارضين في دول العالم الثالث تكون بيد أجهزة الاستخبارات.
وأوضح الفاضل لدى حديثه في برنامج “فوق العادة” بقناة الشروق أن دول العالم الأول تتعامل مع المعارضين عبر الدبلوماسيين، على عكس دول العالم الثالث.
وقال: “كان لزاما علينا التعامل معها، لأن طبيعة هذه الدول وتركيبتها تجعل من الاستخبارات اطارا للتعامل مع القضايا المتعلقة بالمعارضات”.
وكشف الفاضل عن عدم رضا النائب الأول للرئيس السابق علي عثمان محمد طه عن الاتفاق الذي أبرمه حزبه السابق “حزب الامة الإصلاح والتجديد” وقاد لمشاركتهم في الحكومة، وزاد : “السبب اننا أبرمنا اتفاقنا مع الرئيس عمر البشير وناس علي عثمان لم يكونوا راضين لمشاركتنا في السلطة ولذلك حفروا لينا”.
إلى ذلك استبعد مبارك الفاضل وراثة مريم الصادق المهدي لرئاسة حزب الأمة القومي في ظل الوضع التقليدي في السودان إلا انه اشار الى ان المجال مفتوح امام الأبناء الذين لهم فرص أكبر.
وعزا الشعور بتخوف الصادق المهدي من أن يرث الحزب جاء نتيجة احساس تولد لديه نتيجة لما حدث لحسن الترابي من (أولاده).
وأوضح أن المنهج الذي يدار به حزب الأمة جعل السيطرة الشخصية على الحزب هي الأساس وبات الحزب يدور في فلك رئيسة والمؤسسات ليست لديها شخصية اعتبارية حاكمة لقياداته، قائلا :”لم يعد هاجس الصادق هو التوريث ولكن هاجسه الاطاحة به”.
ورفض مبارك الربط بين ضعف علاقته بكيان الانصار وما يمكن أن يسببه له من ضعف على مستوى الحز، وتابع: “العلاقة بهذا الكيان ليست بالضرورة ان تكون بذات المراسم الدينية هي اخذت شكل نضال مسلح ومشاركة في معسكرات وزمالة وخدمات، وفي رأيي هذا أفيد من العلاقات الأخرى التي تقوم فقط على الجانب الديني”.
وأكد الفاضل تعرضه لخسائر كبيرة في مشاريعه وأمواله في جنوب السودان نتيجة للحرب التي اندلعت هناك وقال إنه لم يكن يتوقع “أن يحدث ذلك الانفجار بين الشركاء”.