Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عقار يحث المجتمع الدولي على ضغط الحكومة السودانية لإنهاء الحرب

الخرطوم 20 فبراير 2016- طالب رئيس الحركة الشعبية – شمال- مالك عقار، المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة السودانية، لتحقيق السلام الشامل والقبول بخارطة الطريق وفق قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم 539 والتي اعتمدتها قوى (نداء السودان) ورفضتها الخرطوم قائلا إنها ” أهدرت فرصة تسوية النزاع”.

رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالي مالك عقار - صور رويترز
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالي مالك عقار – صور رويترز
وحث عقار المجتمع الإقليمي والدولي والمعنيين، على الاستمرار في التركيز على قضايا الظلم في السودان ومواصلة السعي مع الجهات المعنية لتحقيق السلام وإنهاء الظلم.

ودعا عقار، في رسالة له بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للظلم الاجتماعي الذي يصادف 20 فبراير ،من كل عام، المجتمع الدولي ليتحلى بالشجاعة في وجه “الظلم الذي تمارسه الخرطوم ضد مواطنيها، كما يجب عليه الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمعات السودانية المتضررة من ظلم النظام”.

وتشير “سودان تربيون” الى أن وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، أنهى الأربعاء الماضي مشاورات وصفت بالمهمة في مقر الاتحاد الاوربي ببروكسل ، ونجح خلالها في إقناع القادة الأوربيين لتخصيص 100 مليون يورو من أجل دعم الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير المنظمة.

ورأى عقار أن الشباب والنساء السودانيين والسودانيات والقوى السياسية في المعارضة جميعا لديهم مشتركات باعتبار أن الظلم لحق بهم بشكل عشوائي وبأشكال مختلفة، حاثا إياهم على استخدام هذه القواسم المشتركة كأساس للوحدة ضد النظام من أجل إصلاحه أو تغييره وتحقيق العدالة والديمقراطية، “فالتغيير أمر حتمي ولا مفر منه”.

وقال ” الحركة الشعبية لتحرير السودان، كواحدة من تنظيمات المقاومة المسلحة، أجبرت لخوض الحرب نتيجة لهذا الظلم المنظم. حدث هذا مع إيماننا بأن الاعتماد على المقاومة المسلحة كواحدة من الآليات لحل مشاكل السودان هي استراتيجية ضارة وفيها تكاليف باهظة للاقتصاد وحياة الإنسان”.

ولفت الى ان الحركة اعتمدت نهج التسوية السلمية الشاملة، بعد 50 عاما مضت من الظلم في السودان، وندرك أنها ضرورية لإعادة بناء مجتمع قائم على القيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

واتهم عقار الرئيس السوداني عمر البشير بوضع كل السودانيين في معراج واحد خوفا من الملاحقة الجنائية، بينما “يلعب من ناحية أخرى وبذكاء دور محاربة الإرهاب”.

وتابع ” هنالك بعض الدوائر في المجتمع الدولي تراهن على ذلك، وهي بالطبع عناصر فاسدة في المجتمع الدولي، فالبشير هو المتهم المفترس، فاسترضاءه ونظامه حتما يصل إلى غض الطرف عن قضايا خطيرة في السودان ويدعم الظلم”.

وحث المجتمع الدولي على إدانة نظام الخرطوم والبشير المفترس على وجه التحديد. فالسودان يستحق السلام والكرامة والحرية وحقوق الإنسان والقضاء على الفساد والحكم الرشيد. والشعب السوداني يستحق الوحدة في التنوع.

واعتبر أن الحوار الوطني الشامل والحقيقي والمعد جيداً هو الذي سيضع حداً للصراع، وهو الذي يبدأ بوقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأردف “من غير المعقول إجراء حوار والقنابل تتساقط على نفس الأشخاص المعنيين بالحوار، وأيضاً من المستحيل إجراء حوار هادف في ظل اختناقات حقوق الإنسان، فوسائل الإعلام مراقبة باستمرار وبشكل كبير، وأسرى الحرب والمعتقلين السياسيين تقطعت بهم السبل في الظلام الدامس ، وجداول أعمال الحوار تم وضعها بشكل انتقائي من قبل حزب واحد غرضه أن يؤدي إلى هدف محدد”.

وخلص الى ان الحوار الذي يجري حالياً لن ينهي الحرب ولن يسهم في تحقيق السلام الدائم، ولن يحسن الاقتصاد المتدهور، ولن يجيب على السؤال ” كيفية يحكم السودان “، وبالتالي لن يحقق مطلقاً العدالة الاجتماعية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.