عبد الواحد يحدد 3 مراحل لمشاركة حركته في أي مفاوضات مع الحكومة السودانية
الخرطوم 18 فبراير 2016 ـ حدد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة/ جيش تحرير السودان المتمردة في دارفور، ثلاثة مراحل لمشاركة حركته في أي مفاوضات سلام مع الحكومة السودانية، وأكد أنه لن يدخل في أي “تسويات عبثية” تطيل من عمر النظام.
وأعلنت الحركة الشعبية شمال، هذا الأسبوع المشاركة في ملتقى تشاوري، دعت له الوساطة الأفريقية بأديس أبابا خلال الفترة من 16 ـ 18 فبراير الحالي، بمشاركة الحكومة وحركات دارفور وحزب الأمة القومي، بينما رحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بالدعوة، الأربعاء، عبر بيان قبل أن يعود ويسحبه مجددا.
وأكد عبد الواحد في بيان، الخميس، إن حركته “ظلت تناضل من أجل السلام الحقيقي الذي يشارك فيه كل الشعب السوداني بتنظيماته السياسية وحركاته المسلحة ومنظمات المجتمع المدني ويعالج الجذور التأريخية للأزمة”.
ورأى أن السلام الذي تنشده حركة تحرير السودان يمر بمراحل “تحقيق الأمن على الأرض ووقف استهداف المدنيين العزل بالطائرات والقصف ونزع سلاح المليشيات الحكومية ووقف سلاح الإغتصاب وتعويض النازحين واللاجئين وإعادتهم إلى قراهم و(حواكيرهم)”.
وأكد أهمية بسط الحريات العامة والخاصة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وزاد “الحركة لن تكون جزءاً من سلام التسويات والترضيات والمحاصصات والمناصب”.
وأضاف عبد الواحد في بيانه ـ تلقت “سودان تربيون” نسخة منه ـ أن المرحلة الثانية تتمثل في “إدارة الأزمة ومخاطبة جذور الأزمة السودانية المتمثلة فى التقسيم العادل للسلطة والثروة والتنمية والخدمات بغية الوصول إلى هدف تغيير النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية على الأسس العلمانية الديمقراطية الليبرالية الفيدرالية الموحدة”.
وأشار إلى ضرورة بناء السلام المتمثل في الحوار السوداني السوداني وحوار الأقاليم في المرحلة الأخيرة، بحيث تفضي هذه الحوارات إلى “حكومة إنتقالية مهمتها حفظ الأمن والنظام وإطلاق الحريات وإجراء مؤتمر دستوري يتمخض عنه دستور يستفتى عليه الشعب وإجراء تعداد سكاني نزيه والإشراف على انتخابات حرة مراقبة دولياً”.
وقال “مواقفنا هذه قديمة متجددة وثابتة، قلناها مراراً لكل الوسطاء والمبعوثين الدوليين ولا تنازل عنها قيد أنملة”.
وتابع “فإذا كان النظام جاداً فى عملية السلام فليستجب لما تم ذكره من نقاط وإلا فنحن مستمرين مع كافة القوى السياسية الراغبة فى إسقاط النظام لإحداث التغيير المنشود عبر الكفاح المسلح والإنتفاضة الشعبية وليس عبر مفاوضات وتسويات عبثية تطيل من عمر النظام”.
وأبدى عبد الواحد تقديره لكل الوسطاء والمبعوثين الدوليين الذين استمعوا لرؤى حركته وتفهموا مواقفها وطرحها، مثمنا جهودهم الحثيثة لإحلال السلام في السودان. وزاد “متى ما توفرت سبل السلام بالكيفية التي تطرحها الحركة سنكون جزءا منه اليوم قبل الغد”.