السودان :”جهة معروفة” في ليبيا تمد متمردي دارفور بالمال والسلاح للقتال في الكفرة
الخرطوم 11 فبراير 2016 ـ اتهمت الحكومة السودانية، من قالت أنها “جهة معروفة” في ليبيا بمد الحركات المتمردة في دارفور بالمال والسلاح للقتال في مدينة الكفرة، وجددت ،الخميس، تبرؤها من دعم “الهجمات الارهابية” في ليبيا، لكن متحدثا يإسم العدل والمساواة شجب تلك التصريحات وعدها تحريضا جديدا من الحكومة السودانية ، من شأنه تعريض أبناء دارفور لهجمات إبادة على غرار ما حدث في السابق.
ودارت اشتباكات عنيفة بالكفرة جنوب شرق ليبيا، الأسبوع الماضي، بين فصائل ليبية محلية وحركات دارفور، ما أسفر عن مقتل 30 من متمردي الإقليم الذي يشهد قتالا بين الحكومة السودانية ومجموعة حركات مسلحة منذ 12 عاما.
ونفى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وجود قوات لحركته في ليبيا، قائلا إن قواته تتمركز داخل الأراضي السودانية.
وأدانت وزارة الخارجية في بيان أصدرته ،الخميس،الانفلاتات الأمنية التي تشهدها مدينة الكفرة من قبل حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” المتمردتين في إقليم دارفور،
وكذبت ما سمته”افتراءات” رئيس حركة تحرير السودان بتورط السودان في دعم تلك الهجمات.
وشجب البيان ” الهجمات التي ظلت تتعرض لها مدينة الكفرة من حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ومن يقف خلف خلفها ويمدها ويدعمها بالمال والسلاح تهديداً للسلام والأمن وخدمة لمصالح وأطماع شخصية “.
وتابع ” يقيننا أن الشعب الليبي يدرك ذلك جيداً في ظل الحقائق التي بدأت تتكشف والمتمثلة في قيام تلك الجهة المعروفة للشعب الليبي بالزج بهذه المجموعات المسلحة المتمردة في القتال في الكفرة”.
وفي وقت سابق من العام الماضي،استدعت الخرطوم الملحق العسكري الليبي ونقلت اليه احتجاجها،على ايواء حكومة طبرق ،لمتمردي حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي وتقديم الدعم والمساعدة لها للمشاركة في القتال الى جانب قوات القائد خليفة حفتر، وهو ما اعتبرته الحكومة السودانية تهديدا للامن القومي.
ونوه بيان الخارجية الى أن تدمير الآليات العسكرية لحركة مناوي بالكفرة يعد دليلا دامغا على تورط متمردي دارفور في تلك الهجمات خاصة بعد عرض وسائل الإعلام الليبية صورا لقتلى من بعض قياداته وعدد من الأسرى، الذين يجري التحري معهم.
وأكد استعداد الحكومة السودانية لعودة القوات “السودانية التشادية الليبية المشتركة” لتقوم بدورها في حماية حدود الدول الثلاث.
وتتهم الحكومة الليبية في بنغازي، السودان بدعم ما تسميه “الحركات الإرهابية”، ووجهت في ديسمبر 2014 عدة اتهامات للسودان وقطر بإرسال أسلحة الى قوات “فجر ليبيا” ذات التوجه الإسلامي ـ التي تسيطر على غرب البلاد ـ وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة.
من جهتها،شجبت حركة العدل والمساواة على لسان متحدثها جبريل ادم بلال ، اتهامات وزارة الخارجية لقواتها بالمشاركة في القتال بليبيا ، وقال إن ذات الاتهامات كانت السبب في وقت سابق لتعرض أبناء دارفور هناك لما أسماه “جرائم إبادة جماعية”.
وقال بلال لـ”سودان تربيون” الخميس “معروف عن النظام الحاكم في السودان تلفيق التهم وتوزيعها على الآخرين في الوقت الذي يسعى فيه لتنفيذ مخطط حول موضوع الاتهام”.
وأضاف “نحن في حركة العدل والمساواة إذ نستهجن هذا التصريح وما ينتج عنه من إفراز، نؤكد عدم تواجدنا حول الكفرة على الإطلاق”.
واكد بلال أن قوات العدل والمساواة لم تشارك مع أو ضد أي طرف من أطراف النزاع في ليبيا.
واتهم المتحدث بدوره نظام المؤتمر الوطني بدعم الجماعات المتطرفة علانية في ليبيا لتستمر في وضعية اللاسلم حتى يتمكن النظام من تمكين تلك المجموعات من السيطرة على ليبيا ومدخراتها.