الجيش السوداني يعلن بسط سيطرته على جبل مرة
الخرطوم 8 فبراير 2016 ـ أعلن الجيش السوداني، الإثنين، بسط سيطرته على جبل مرة بدارفور عدا جيوب صغيرة جارٍ التعامل معها، وقال إن قواته “طهرت” 17 موقعاً كانت تمثل مصادر تهديد للقوافل الإدارية للقوات المسلحة وتقييد حركة المواطنين.
واندلعت معارك حامية حول منطقة جبل مرة منذ يناير الماضي بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور، ما أسفر عن تشريد الألاف من أهالي القرى إلى مدينة الجنينة وولاية شمال دارفور.
ودعا، المتحدث باسم الجيش العميد أحمد خليفة الشامي في بيان، مساء الإثنين، كافة الأهالي بالمنطقة للعودة إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية، “بعد اشاعة روح الأمن والاستقرار وفتح الطرق أمام حركة المواطنين لممارسة أنشطتهم الإقتصادية والإجتماعية بسهولة ويسر”.
وحسب، الشامي فإن عمليات الجيش أسفرت عن “تطهير” 17 موقعاً تشمل: حلة الرشيد، باردي، بارديس، روفتا، برقو، كاقرو، بولي، قلول، بلدونق، كتروم، كارا، قبو، صابون الفقر، قور لنبابخ، كالو كتنج، توري، وترانقتورا.
وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات الحكومية ما زالت تواصل جهودها في المنطقة “لاستكمال تطهير الجيوب الصغيرة المتبقية”، وأكد “المضي قدماً في أداء واجبات الجيش الدستورية في الحفاظ على أرض الوطن وضمان أمن وسلامة المواطنين”.
وأشار إلى استجابة مجموعات كبيرة من حملة السلاح بالمنطقة لنداء السلام والعودة من معسكرات التمرد والتسليم للقوات المسلحة.
وأوضح أن الجيش غنم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأجهزة والمعدات والعتاد الحربي وكبد “المتمردين” خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأفاد الشامي أن القوات المسلحة مارست ضبط النفس تجاه الإعتداءات المتكررة لحركات التمرد التزاماً بتوجيهات القيادة العليا بوقف اطلاق النار بتعزيز المبادرات التي انطلقت من مؤتمر الحوار الوطني.
وقال “لكن تمادات الحركات المتمردة واستغلت الوضع في تنفيذ أعمال عدائية مدبرة استهدفت المواقع والمعسكرات التابعة للقوات المسلحة ونصب الكمائن لأطواف التشوين والأطواف الإدارية، حيث تم رصد أكثر من 80 خرقاً خلال فترة وقف اطلاق النار”.
وتابع “تعرضت قواتنا بجبل مرة للإعتداءات والكمائن المتكررة، الأمر الذي حتم على القوات المسلحة تطهير جيوب التمرد وإزالة القيود التي تفرضها على حركة المواطنين”.
من جانبه قال ممثل وزير الدفاع الفريق كمال عبد المعروف، إن القوات المسلحة تبسط سيطرتها على كل الجبهات.
وقطع لدى مخاطبته قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم، الإثنين، بأن “العام الحالي سيكون عام حاسم للقضاء على التمرد”، مؤكدا جاهزية القوات المسلحة والدفاع الشعبي لفرض هيبة الدولة في كافة السودان، وزاد “نتطلع الى أدوار أكبر في هذه المرحلة والمرحلة القادمة”.
وأبان عبد المعروف أن الدفاع الشعبي ظل في انسجام تام مع القوات المسلحة في السلم وفي مسارح العمليات.
وتابع “إن الدفاع الشعبي مؤسسة وجهاز قومي شامخ يؤسس لعمل استراتيجي قادم.. هو سند وعضد للقوات المسلحة في السلم والحرب”.