السودان يعلن التمسك برسوم عبور النفط من دولة الجنوب ويقطع بعدم تعديل الاتفاقية
الخرطوم 17 يناير 2016– قال وزير المالية السوداني أن السودان متمسك بالاتفاقية الخاصة برسوم عبور نفط دولة جنوب السودان، وقطع بعدم وجود أي تعديل أو تفاوض حول الاتفاقية المبرمة بين البلدين في ذات الخصوص.
وأوضح الوزير بدر الدين محمود، في حوار مع صحيفة (الراية) القطرية، نشرته الأحد، أن سعر نقل بترول دولة جنوب السودان مقسَّم على جزأين، وهو 9.5 دولار رسوم عبور، و15 دولاراً ترتيبات مالية انتقالية، والإجمالي 24.5 دولار لكل برميل، مضيفاً “ودولة الجنوب تنتج 160 ألف برميل يومياً”.
وكان، وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين، كشف الأسبوع الماضي عن تقديم بلاده طلباً لحكومة السودان لتخفيض النسبة التي يتحصلها السودان من عائدات نفط الجنوب نظير استخدام المنشآت النفطية السودانية.
وعزا بنجامين الطلب لانخفاض الأسعار العالمية للنفط وقال: “الأسعار انخفضت وليست كالسابق فلابد أن نرى كيف نتشارك في البترول وإذا افترضنا أن سعر البترول وصل لـ(20) دولاراً حينها لن يكون هناك شيء ليتم اقتسامه”.
وأوضح وزير المالية السوداني أن الرسم الخاص بالبترول مع جنوب السودان محكوم بموجب اتفاقية ، وقعت في سبتمبر 2013م، ولم يتم تعديلها أو التفاوض حولها، ولفت إلى أن دولة الجنوب واجهتها مشكلة إنتاج النفط، والتأثير الأكبر جاء بسبب تراجع أسعار البترول عالمياً، مما سيحدث فجوة في موازنتها.
وقال “نحن في السودان ملتزمون بهذه الاتفاقية، ونتمنى أن تتوفر الإرادة لتنفيذ كل الاتفاقات الاقتصادية والتجارية، ولابد من ترسيم الحدود لجعل التجارة تنساب في إطار تعزيز التبادل التجاري”.
وأشار إلى وجود تعاون مصرفي، بجانب وجود اتفاق صفري لإعفاء ديون السودان الخارجية، وتحرّك من الدولتين لدعم المبادرة الأفريقية التي يقودها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي وفق مبادرة (الهبك) لإعفاء الديون.