عودة 247 معدنا سودانيا للخرطوم بعد احتجازهم في الجزائر لشهور
الخرطوم 15 يناير 2016 ـ وصل مطار الخرطوم، فجر الجمعة، 247 من المعدّنين السودانيين المفرج عنهم من الجزائر بعد اتجاز استمر لشهور طويلة، وقالت سفارة السودان بالجزائر إنها ما زالت تُتابع إجراءات 42 آخرين للإفراج عنهم خلال أيام.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أثار احتجاز المُعدِّنين السودانيين مع نظيره الجزائري خلال قمة جمعتهما بالجزائر في أكتوبر من العام الماضي، حيث وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإخلاء سبيلهم، بعد دخولهم الأراضي الجزائرية بنحو غير شرعي.
واستقبل المفرج عنهم ممثلين لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج “المغتربين” وجهاز الأمن والمخابرات، بجانب وزارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من وحدات وزارة الداخلية.
وقال، نائب الأمين العام لجهاز المغتربين، عبد الرحمن سيد أحمد، إن مشاركتهم في استقبال المعدّنين تأتي في إطار الحرص على متابعة قضايا السودانيين بالخارج، وفي إطار الآلية الوطنية لحماية السودانيين بالخارج.
من جانبه أشار المستشار بالسفارة السودانية بالجزائر، أحمد عبد القادر الأمين، إلى حيثيات توقيف المعدّنين السودانيين والتي بدأت بتجاوزهم الحدود الجزائرية من النيجر بحثاً عن الذهب ليقعوا تحت طائلة السلطات الجزائرية، باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين.
وأوضح أن السفارة قد بذلت مجهوداً كبيراً مع السلطات الجزائرية، تكلل بإصدار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة قراراً بالعفو عن 247 معدّناً وإطلاق سراحهم، ليبقى 42 معدّناً تتابع السفارة إجراءات الإفراج عنهم خلال أيام قليلة.
وعبّر المعدّنون السودانيون المفرج عنهم، عن ارتياحهم الشديد بالعودة للبلاد، وشكروا حكومتي البلدين لتعاونهما، مبينين أنه تم الإفراج عنهم من بين 27 جنسية من دول أخرى.