(الشعبية) تهنئ المهدي بميلاده الثمانين وتؤكد تمسكها بالمواثيق الموقعة مع قوى المعارضة
الخرطوم 26 ديسمبر 2015 – حثت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، قوى تحالف (نداء السودان) على توحيد موقفها حيال رفض المشاركة في الملتقى التحضيري مالم يشمل كل الأحزاب، وأكدت تمسكها بالمواثيق الموقعة بينها وكآفة أطراف المعارضة.
ودعا الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، في رسالة بعث بها لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي مهنئا بعيد ميلاده الثمانين، قوى (نداء السودان) لإعلان مشترك يؤكد رفضها لأي اجتماع تحضيري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لايدعى له كآفة أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تحالف (نداء السودان) حتى يأتي الاجتماع معززاً لقوى المعارضة.
وشدد عرمان على ضرورة تأكيد الإنفاق على إن قضايا الحرب ومناطق الحرب لن تحل إلا في إطار الحل السلمي الشامل.
وأثنى الأمين العام للحركة على (إعلان باريس) الذي مثل أول تحالف بين الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي، بزعامة المهدي، وقال انه خطوة افترعت طريقاً جديداً في مسيرة العمل المعارض وأحدثت تغييراً نوعياً غير منظور في العشر سنوات الماضية.
ووصفه بأنه ” كان فاتحة لتغيير حقيقي في موازين القوة والخطاب المعارض وصل قمته بالتوقيع على نداء السودان”.
وشدد عرمان على ضرورة تطوير تحالف (نداء السودان) وتفعيله وتوسيعه “مهما كانت المصاعب والتحديات التي تقف في طريقه”.
ونقل عرمان للمهدي تأكيده عدم تنازل الحركة الشعبية عن الربط بين السلام والديمقراطية ،وأوضح أن ” أي سلام غير مرتبط بالديمقراطية ماهو إلا هدنة لعودة الحرب مرة آخري”.ولفت الى أن الحل الشامل وحده هو الذي يستديم السلام.
وقال في رسالته ” أن الاحتفال بعيد ميلادك المثقل بهموم العمل العام لهو مناسبة لنجدد الدعوة لتجتمع قوى نداء السودان في أسرع وقت ممكن لمراجعة المستجدات وتعزيز اتفاقنا للمضي موحدين في درب السلام وانتزاع الحريات وحق شعبنا في التغيير”.
وتطلع لأن تحتفل قيادات الحركة الشعبية نحتفي مع المهدي بعيد ميلاده القادم داخل السودان “وفي البقعة أم درمان وفي وطن ينعم بالسلام الشامل والديمقراطية وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين”.
وفي الخرطوم أكد تحالف القوى الوطنية، تمسكه بعدم التنازل عن المشاركة في المؤتمر التحضيري، ورجح مسؤول العلاقات الخارجية في التحالف أحمد أبو القاسم في تصريح لـ”سودان تربيون” السبت، أن تنظر الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في أمر الملتقى التحضيري عقب نهاية عطلة الكريسماس ورأس السنة الميلادية الجديدة.
وأفاد أبو القاسم أن الحكومة السودانية تتحدث عن شكل جديد للمؤتمر التحضيري، وهو ما ترفضه قوى المعارضة كليا، مؤكدا أن أي محاولة للفصل بين الأحزاب والسماح لبعضها بالمشاركة،و رفض الآخرين يمثل معيارا مختلا وغير مقبول.