والي جنوب دارفور: الأجهزة الأمنية استعادت أسلحة استولى عليها مسلحو (المسيرية)
نيالا 15 ديسمبر 2015 ـ قال والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي محمد، إن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة بعد الدفع بتعزيزات عسكرية في الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية بمنطقة (ام زعيفة ) 25 كلم شرق العاصمة نيالا، التابعة لمحلية (بليل)، وكشف عن نصب مسلحي المسيرية كمينا لقوات من الشرطة، إستولوا فيه على أسلحة لكن السلطات الامنية نجحت في استعادتها لاحقا.
وسقط ما لايقل عن 17 شخصا، السبت الماضي، وأصيب قرابة الثلاثين، كان بعضهم في حال الخطر، أثر مواجهات عنيفة اندلعت بين القبيلتين هناك.
وأفاد الوالي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من استعادة جميع الأسلحة التي استولى عليها مسلحي قبيلة المسيرية من أفراد الشرطة الذين كانوا في طريقهم الى منطقة الأحداث بعد نصب المسلحون كمينا للقوة الحكومية واستولوا علي الأسلحة.
وقال الفكي في مؤتمر صحفي عقده بنيالا، الثلاثاء، إن حكومة الولاية نشرت أكثر من 45 عربة مدججة بالأسلحة ودعمتها بطائرات عمودية لمراقبة الأوضاع وتحركات القبيلتين.
وأوضح أن حشود القبيلتين استجابت لطلب الحكومة بضرورة تفرق التجمعات القتالية بدون أن يستبعد استمرار المواجهة القبلية لكنه قطع بأن حكومة الولاية تترصدها.
وقال الوالي ان الإدارة الأهلية لقبيلة (الداجو) تقدمت بمبادرة لوقف العدائيات لبدء المشاورات التصالحية لتضميد الجراح.
في سياق آخر أعلن الفكي اكتمال الترتيبات لاستقبال نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن في نيالا، الأربعاء، مشيرا ان الزيارة فريدة من نوعها وأنها ستخاطب جذور المشكلة لعديد من مشروعات التنمية بالولاية خاصة أزمتي الكهرباء والمياه، فضلا عن تعبيد الطرق الداخلية مشيرا الى ان الزيارة تستغرق ثلاثة ايام وان وفد النائب يضم اكثر من ثمانية وزراء اتحاديين للوقوف على حجم الاحتياجات الأساسية لخدمات كل وزارة.
واشار الوالي الى ان موارد الولاية تكاد تكون معدومة لا تستطيع توفير الخدمات التنموية البتة وان الإيرادات البسيطة التي توفرها الولاية تصرف للأمن بنسبة 60% الامر الذي جعل الحكومة الاتحادية تتحمل كافة تكاليف التنمية التي تبلغ ما يربو عن 800 مليار جنيه.