سيسي: الجيش سيطر على كل مناطق الحركات وفتح جميع الطرق المغلقة بدارفور
الفاشر 11 ديسمبر 2015 ـ قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني سيسي إن الجيش السوداني أحكم سيطرته على كل مناطق الحركات المسلحة في الإقليم، وفتح جميع الطرق المغلقة، وأفاد أن 176 ألف أسرة عادت طوعيا لممارسة الزراعة الموسمية، فضلا عن عودة 46 ألف أسرة من اللاجئين إلى 41 قرية بمختلف ولايات دارفور.
وأكد سيسي استقرار الأوضاع الأمنية في دارفور وخلو الإقليم الذي يشهد قتالا بين القوات الحكومية ومجموعة حركات مسلحة منذ العام 2003، من المهددات الأمنية.
وأشار، إلى أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى أحكمت سيطرتها على كل المناطق التي كانت تسيطر عليها الحركات المتمردة وفتحت الطرق التي كانت مغلقة الفترة الماضية والمتمثلة في طرق “الفاشر ـ كبكابية”، “نيالا ـ قريضة”، و”كبكابية ـ زالنجي”، مروراً بغرب جبل مرة.
وعزا سيسي خلال بيان أودعه منضدة مجلس السلطة الإقليمية لدارفور برئاسة السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين بالفاشر، الخميس، الإنفراج الأمني الذي تحقق في دارفور للقرارات الحاسمة التي اتخذتها لجنة الأمن الإقليمية في اجتماعها الذى ترأسه النائب الاول للرئيس لتجفيف منابع التفلتات الأمنية بولايات دارفور.
وأشاد بولاة ولايات دارفور على تعاونهم الوثيق وحرصهم الأكيد على استتباب الأمن وبسط هيبة الدولة علاوةً على لجان الأمن والقوات النظامية المختلفة، وجدد مضي السلطة قدماً على ذات النهج من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل.
لكن رئيس السلطة الإقليمية عبر عن قلقه ازاء انتشار السلاح بدارفور، وقال إن المخرج الوحيد من هذا الأمر شحذ الهمم ومواجهته بالعزيمة التي لا تلين في سبيل الحد من انتشار السلاح بين يدي المواطنين وجعله حصرياً في أيدي القوات النظامية فقط.
وذكر سيسي أن الترتيبات الأمنية لقوات الحركات الموقعة على السلام يعد من أهم بنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور، قائلا إن الترتيبات وصلت الى مراحل متقدمة وبلغ عدد قوات حركة العدل والمساواة التي تم تدريبها بمعسكر جديد السيل 1425 فرداً تم استيعاب 554 منهم في القوات النظامية واستلام مركباتهم واسلحتهم وانتهت فترة تدريب ضباط الصف والجنود وتم تخريجهم فى يونيو 2015 بينما تم ايفاد 12 ضابطاً الى جبيت للتدريب.
وأضاف أن قوات حركة التحرير والعدالة التي تدربت بذات المعسكر تم استيعاب 399 فرداً منهم في القوات المسلحة و68 في قوات الشرطة، بينما تم تحويل 408 أفراد الى مفوضية إعادة الدمج والتسريح.
ولفت الى ان معسكر دوماية بولاية جنوب دارفور استقبل 1349 فرداً من قوات الحركة حيث تم استيعاب 853 منهم بينما تم تحويل 486 فردا لمفوضية إعادة الدمج والتسريح، كما تم استيعاب 210 من قوات التحرير والعدالة الذين دخلوا معسكر ولاية غرب دارفور في القوات المسلحة و53 فردا في الشرطة وتحويل 195 آخرين لمفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
وأوضح سيسي أن معسكر زالنجي استقبل 394 فرداً استوعب 266 منهم في القوات المسلحة و53 في الشرطة، بينما تم تحويل 75 الى مفوضية التسريح وإعادة الدمج لتكملة إجراءاتهم.
إلى ذلك أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن جملة الأسر النازحة التي عادت بصورة طوعية موسمية للممارسة حرفة الزراعة بدارفور بلغ 176 ألف أسرة بينما بلغ عدد الأسر التي عادت من اللجوء 46 ألف أسرة لعدد 41 قرية بمختلف ولايات دارفور.
وكشف أن جملة الأسر العائدة خلال العام 2014 بلغت 317 أسرة لعدد 134 قرية، مؤكداً التزام السلطة بتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه إلى جانب إنشاء مراكز لبسط الأمن والاستقرار وسيادة حكم القانون للأحياء الجديدة التي تنشأ بدلا عن المعسكرات.
وأشاد سيسي بخطوات ولاة دارفور الرامية إلى تخطيط مخيمات النزوح وتحويلها إلى أحياء سكنية ضمن خططها الإسكانية لتختفي مظاهر المعسكرات، التي قال إنها لا تليق بحياة المواطن في وطنه.
وأبان أن بقاء المعسكرات يعني أن القضية لا تزال في حاجة إلى حل، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من المساعي الممكنة لوضع حدٍ لهذه المخيمات داخل وخارج البلاد بتوفير مسببات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم الأصلية أو مناطق أخرى يختارونها.