(الوطني) و(الشعبي): الحوار ثورة للإصلاح وأكبر مشروع سياسي في تاريخ السودان
كوستي/ الخرطوم 27 نوفمبر 2015 ـ عدّ الحزب الحاكم في السودان، الحوار الوطني الدائر حاليا “ثورة للإصلاح السياسي والمجتمعي”، بينما وصفه حزب المؤتمر الشعبي بأنه “أكبر مشروع سياسي في تاريخ البلاد”، وبدأت القوى المشاركة في الحوار حملة جماهيرية للتبشير بالعملية.
وانطلق مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي، وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، حامد ممتاز، “إن الحوار ثورة للإصلاح السياسي والمجتمعي ترتكز على قناعة أهل السودان، وهو واحد من مخرجات وثيقة الإصلاح السياسي للحزب، الذي قناعته هي “إصلاح الحالة السياسية في السودان”.
وأكد ممتاز خلال ملتقى حول الحوار الوطني بمدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، الجمعة، “أن مخرجات الحوار ستصبح وثيقة وطنية تعبر عن آمالنا وطموحاتنا في كيف يحكم السودان”، وجدد الدعوة للحركات المسلحة والرافضين للمشاركة في الحوار.
وحضر الملتقى والي النيل الأبيض عبد الحميد كاشا ووفد رفيع من مجلس الولايات برئاسة رئيس المجلس عمر سليمان، إلى جانب وفعاليات سياسية ومجتمعية بالولاية.
وعزا ممتاز فشل مفاوضات المنطقتين لعدم الرغبة والجدية من الجبهة الثورية، قائلا إن “قادتها أصبحوا سماسرة حرب، يعيشون في عزلة سياسية واجتماعية”، وأكد أن الحوار الوطني سيقود البلاد لتحول سياسي ونجاحه مرهون بإرادة الشعب.
من جانبه أفاد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، أن الحوار الوطني أكبر مشروع سياسي في تاريخ السودان، لأنه يرتكز على قيم ومبادئ الدين والمجتمع السوداني.
وجدد عمر رفضهم لفكرة المؤتمر التحضيري، قائلا “نريد حوارا سودانيا من دون أي تدخل لأطراف خارجية.. جربنا الحوار في الخارج والمجتمع الدولي”، وأشار إلى أن المراسيم التي أصدرها رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار والعفو عن الحركات المسلحة التي ستلحق بالحوار وإتاحة الحريات للإعلام هيأت المناخ للعملية.
من جهته وصف الأمين العام لحزب الأمة الإصلاح والتنمية آدم إبراهيم “أن الحوار الوطني ظاهرة فريدة في تاريخ السودان”، موضحا أنه شامل وشفاف وملزم في مخرجاته لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال ممثل حزب التحرير والعدالة تاج الدين نيام إن الغاية من الحوار إجماع وتوافق أهل السودان على الثوابت الوطنية التي تخدم قضايا السلام والاستقرار، وزاد “رغم رفض بعض الأحزاب والحركات للحوار إلا أن الروح الغالبة في السودان الحوار والمكسب منه أن لا يعلو صوت البندقية”، وقطع بأن الحوار سقفه وحدة السودانيين وأساسه المصداقية وضامنه قيم وشيم أهل البلاد.
وفي الخرطوم أكد رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي فضل السيد شعيب أهمية تضافر الجهود لإنجاح الحوار الذي تشهده البلاد حاليا، مشيرا لأهمية أن تؤدي مخرجات الحوار إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم بما يساهم في تنمية مختلف المجالات.
وأضاف شعيب لدى مخاطبته بالخرطوم بحري، الجمعة، حملة شبابية لإسناد الحوار نظمها الاتحاد الوطني للشباب السوداني، أن الحرب عطلت التنمية وساهمت في تدهور الأوضاع الأمنية والإقتصادية ما أثر على حياة المواطنين.
وأضاف أن القضايا التي يناقشها الحوار في بنودها الستة تلمس القضايا التي تمثل الخلاف بين مختلف القوى السياسية.
من ناحيته قال ممثل حركة العدل والمساواة عبد الرحمن بنات، إن مشاركتهم في الحوار تأتي من قناعتهم بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل الخلافات، ونادى جميع حاملي السلاح والممانعين للمشاركة في ظل الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية.
وأكد بنات أن هناك قضايا أساسية تساهم في تقارب وجهات النظر منها الوحدة الوطنية والهوية الجامعة لمكونات المجتمع السوداني، والتنمية العادلة، منوها إلى أن هذه القضايا تمثل أساس الحكم للمرحلة المقبلة.