Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

محكمة بالخرطوم تأمر بإعادة توقيف رجلي دين من جنوب السودان

الخرطوم 26 نوفمبر 2015 – وجهت محكمة سودانية، في العاصمة الخرطوم، الخميس، باعادة القبض على اثنين من قساوسة دولة جنوب السودان بعدما افرج عنهما في أغسطس الماضي، لعدم كفاية الأدلة.وأمرت محكمة جنايات بحرى وسط برئاسة القاضى أحمد محمد أحمد غبوش ،بالقاء القبض على الرجلين.

كنيسة في الخرطوم
كنيسة في الخرطوم
وكانت محكمة الاستئناف قضت، الاثنين، الماضي باعادة محاكمة القساوسة بسماع بينات جديدة بعد أن إستأنفت الاجهزة الأمنية بالسودان لدى المحكمة العليا قرار الافراج عنهما، وفقا لما قاله محامي دفاع عن المتهمين.

وأفاد، المحامي أحمد صبير من هيئة الدفاع عن المتهمين في تصريح صحفى سابق إن “محكمة الإستئناف بالخرطوم بحري، أصدرت قرارا بإعادة محاكمة القساوسة وذلك بسماع بيانات جديدة بعد أن إستأنفت الاجهزة الأمنية”.

وكانت السلطات السودانية ألقت القبض على القس الأول ياك مايك، في منتصف ديسمبر من العام الماضي، من داخل إحدى الكنائس بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن اتهمته بإلقاء موعظة تحريضية، تسعى لإثارة النعرات الطائفية.

كما اعتقلت القس الثاني، ويُدعى “بيتر ين” من داخل منزله، فى يناير من العام الحالى، ووجَّهت إليه تهما تتعلق بالتجسس، ومحاولة تقويض النظام الدستوري، وإثارة النعرات القبلية.

واتهم الرجلان، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان، بتهم تتعلق بإشعال الفتنة الدينية وإثارة النعرات بين القبائل والكراهية ضد الطوائف، بجانب إتهامات أخرى تتصل بالتجسس بايعاز من جهات خارجية وتسريب وجمع معلومات بما يضر بالأمن القومي السوداني.

وواجه القسان بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام.

وأدين القس مايكل أدين بتهديد السلام العام، لتحدثه خلال ندوة اقيمت بالكنيسة الانجيلية بالخرطوم بحري من دون تكليفه من الجهات المختصة باقامة الندوة، وتحدث محرضا ضد الدولة وتقسيم البلاد لخمس دويلات إثنية.

وأفاد شاهد الاتهام وقتها ان المتهم أدخل اليأس في الرجوع للعدالة والقضاء وسط معتصمين كانوا احتجوا على بيع وإستثمار الكنيسة وأشار الى أنه تحدث عن إمكانية شراء المحكمة والقضاء.

وتمت إدانة القس بيتر رث بادارة منظمة ارهابية، بعد اقراره أمام المحكمة عند استجوابه باستلامه مبالغ من الدولارات من منظمات أجنبية وتوزيعها على مناديب بجميع ولايات السودان.

وبرأت المحكمة في أغسطس الماضي القسين، من اتهامات التجسس والتخابر وإثارة النعرات القبلية، وأمرت بالإفراج الفوري عنهما، برغم إدانتهما تحت تهم تتعلق بتهديد السلام وإدارة منظمة إرهابية، إلا أن القاضي إعتبر الفترة التي قضاياها في الحبس كافية.

وكانت محكمة القسين بدأت في الخرطوم خلال مايو الماضي، بعد أن إقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *