(الشعبية) تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الخرطوم لايصال المساعدات الإنسانية دون عوائق
أديس أبابا 22 نوفمبر 2015- قال الأمين العام للحركة الشعبية – شمال- رئيس وفدها لمفاوضات المنطقتين، ياسر عرمان، أن وفده سيكون مستعدا فقط لوقف الأعمال العدائية ، وإيصال العون الإنساني والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحترم القانون الإنساني الدولي وتحقق الديموقرااطية في البلاد، وحث المجتمع الدولي على الضغط على الخرطوم للتمكن من ايصال المساعدات للمتضررين من الحرب في المنطقتين دون عوائق.
وقال عرمان في بيان صحفي، الاحد، أن الجولة العاشرة من المفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية، تناقش وقف العدائيات والعون اﻹنسانى ، متهما الحكومة السودانية بالاستمرار في ما أسماه ذبح المدنيين بالمنطقتين مما انتج أكثر من 700 ألف مشرد داخليا وأكثر من 300 ألف لاجئ في جنوب السودان وإثيوبيا .
واضاف “هناك أكثر من 25 ألف من الضحايا الذين سقطوا من جرحى و قتلى جراء هجمات القوات الجوية للبشير وجيشه ، وطوال هذه الفترة منعت الحكومة السودانية الوصول إلى السكان المدنيين في المنطقتين”.
كما دمغ الحكومة السودانية بقيادة، حملة إقليمية ودولية من أجل أن يغض المجتمع الدولي الطرف عن القانون الإنساني الدولي والسماح لها بتطبيق القانون الإنساني الدولي على أيديها ومن ثم تكييف القانون بالطريقة التي تريدها مع تجاهل الحق المطلق للسكان المدنيين في الحصول على المساعدات الإنسانية، و تجاهل مبادئ نزاهة و حياد وإستقلال المساعدات الإنسانية وضرورة وصولها دون عوائق.
وحث عرمان أصدقاء السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق والحركة الشعبية، والمهتمين، بالقانون الإنساني الدولي ،وحق السكان المدنيين الذى لا يرقى إليه الشك فى ،الحصول على المساعدات الإنسانية للوقوف ورفع أصواتهم في دعم واحترام القانون الإنساني الدولي وحق المدنيين من أجل وصول المساعدات اﻹنسانية دون عوائق .
كما دعا الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمدافعين عنها، لوقف محاولة مكافأة الحكومة السودانية على حساب المدنيين وقيم حقوق الإنسان.
وتابع “الحركة الشعبية ستقف إلى جانب المدنيين بغض النظر عن ما تقوم به الحكومة السودانية”.
واوضح ياسر عرمان ان الحركة الشعبية تدعو إلى مسارات متعددة ﻹيصال العون اﻹنسانى كما ورد فى إتفاقية (بورجينستوك) الموقعة في يناير من العام 2002 مع ذات الحكومة حيث وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار فى جبال النوبة بدعوة من حكومة الاتحاد السويسري والولايات المتحدة الأميركية بسويسرا.
وقال عرمان أن الحكومة تشعر بانشغال المجتمع الدولي بقضايا سوريا ، ليبيا ، العراق وعدة مناطق أخرى ، ولاتوجد جهة تضعط عليهم وأياديهم حرة وطليقة لمواصلة ذبح السكان المدنيين فى جبال النوبة والنيل اﻷزرق ،و خلاف ذلك بالنسبة لهم لااستسلام وقبول اﻹملاءات من الخرطوم لتكييف القانون الإنساني الخاص بهم وإملاء الشروط السياسية الخاصة بهم.
واكد ان مرونة المدنيين والحركة الشعبية ستظل كما هي دون الرضوخ لإملاءات النظام .