Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مفاوضو الحكومة: الوساطة الأفريقية تتبنى رؤية (الشعبية) والحركة تطرح قضايا خارج إطار التفاوض

اأديس أبابا 20 نوفمبر 2015 ـ أتهم وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين، الوساطة الأفريقية التي يرأسها الرئيس الجنوب أفريقي، الأسبق ثابو مبيكي بتبني وجهة نظر الحركة الشعبية ـ شمال، من خلال الورقة التوفيقية التي دفعت بها للطرفين.

المتحدث بأسم وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين حسن حمدي (سودان تربيون)
المتحدث بأسم وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين حسن حمدي (سودان تربيون)
وعكف وفدا التفاوض طوال نهار الجمعة، على تحضير ردودهما على مقترحات الوساطة، على ان يتم تسليمها مساءا الى الوساطة الافريقية.

وقال المتحدث باسم وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين، حسين حمدي، إن وفد الحكومة جاء بهدف محدد هو التسوية النهائية للقضايا في جنوب كردفان والنيل الازرق، بالتداول حول الوثيقة الاطارية التي اتفق حولها الطرفان في الجولات السابقة بغرض استكمالها واعتمادها ومن ثم الدخول في الاجراءات العملية، لتنفيذ بنود الوثيقة.

وقال إن الحكومة ترى أن ورقة الوساطة “تعبر شكلا ومضمونا عن موقف الحركة الشعبية، إلا أننا سنعكف عليها ونتدارسها ونكون رأينا ثم نجلس مع الالية لنقدم وجهة نظرنا وندافع عنها”.

وأشار في تصريحات صحفية، الجمعة، الى ان جدول الاعمال المعد من الوساطة الافريقية في الجلسة الأولى، تضمن فقط وقفا للعدائيات بغرض المشاركة في الحوار الوطني.

واعتبر أن ذلك لا يلبي طموحات المجتمع السوداني ولا أهالي المنطقتين المتطلعين لأن تضع المفاوضات حدا للمعاناة.

وقال حمدي إن وفدهم جاء طامحا للتداول حول قضية المنطقتين بجميع عناصرها الانسانية، والأمنية، والسياسية تمهيدا لرسم خارطة طريق للتسوية النهائية، بما يضمن للطرفين المتفاوضين حقوقهما واشتراطاتهما وأمالهما في الحل.

وأفاد أن وفد الحكومة طرح رؤيته في الجلسة المشتركة مع وفد الشعبية بان تتم مناقشة قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان من دون ربطها بأي قضايا اخرى.

وتابع “بينما عادت الحركة الشعبية لتكرار ذات المنهج والسلوك، بمحاولة استغلال المنبر ومعاناة الشعب كوسيلة لتحقيق اجندة لا تتعلق بالمنطقتين مطلقا”.

وأوضح المتحدث أن موقف الحكومة ركز في رؤيته على أن مناقشة الترتيبات الأمنية ينبغي ان يكون بصورة كلية تبدأ بوقف العدائيات وتمر بوقف إطلاق النار الشامل وتنتهي بالترتيبات الامنية الكاملة للطرفين.

وأشار الى أن الوفد الحكومي يحرص ايضا على تهيئة المناخ للمساعدات الانسانية وفقا للاتفاق الثلاثي الموقع في وقت سابق، واتهم حمدي الحركة الشعبية بالإصرار على اجهاضه.

وتجدر الاشارة إلى أن رئيس الوفد الحكومي المفاوض ابراهيم محمود حامد كان قد اشار كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية الخميس إلى أنهم يرغبون في تسوية للمسائل العالقة في اتفاقية السلام الشامل لعام 2005م التي وقعتها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *