مساعد البشير ورئيس مكتب دارفور إلى أديس للتفاوض مع الحركات ولقاء تحضيري للحوار بالخميس
الخرطوم 16 نوفمبر 2015 ـ قال الاتحاد الأفريقي إن الخرطوم أخطرته رسميا بأن مساعد الرئيس السوداني ورئيس مكتب سلام دارفور سيقودان وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين ودارفور بأديس أبابا، الأربعاء، وعلمت “سودان تربيون” أن الأول سيلتقي قادة الحركات المسلحة ورئيس حزب الأمة القومي، الخميس، في لقاء تحضيري، على أن يتوجه ممثل المؤتمر الشعبي في آلية الحوار الوطني للعاصمة الأثيوبية للقاء قادة حركات دارفور وإقناعهم بجدوى الحوار بالداخل.
وأعلن مسؤول في الاتحاد الأفريقي في وقت سابق عن توجيه الدعوات للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة حول المنطقتين وإقليم دارفور في الـ 18 والـ 19 من نوفمبر الحالي، بأديس أبابا للتفاوض حول وقف العدائيات.
وقال كمال عمر عضو لجنة “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، أن مساعد الرئيس إبراهيم محمود سيتوجه إلى أديس أبابا، الثلاثاء، وينتظر أن يلتقي قادة الحركات المسلحة بالخميس، في لقاء تحضيري يناقش الضمانات اللازمة لمشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق بالخرطوم منذ أكثر من شهر وسط مقاطعة الحركات المسلحة وقوى المعارضة.
وأبلغ عمر “سودان تربيون” أنه سيتوجه بدوره إلى أثيوبيا ممثلا لحزب المؤتمر الشعبي للقاء قادة الحركات الدارفورية المسلحة واقناعهم بجدوى الحوار في الداخل، وزاد “المؤتمر الشعبي سيحاول الاستفادة من علاقاته الجيدة مع حركات دارفور”.
وشدد عمر أن رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين لن يشارك في اللقاء التحضيري باعتباره ليس جزءا من آلية الحوار الوطني بعد انسحابه منها وانسحاب حزبه من عملية الحوار.
وأكدت الحكومة أن أجندة التفاوض حول المنطقتين مع الحركة الشعبية تتمحور حول وقف العدائيات، بينما التفاوض حول دارفور سيكون وفقاً لمرجعيات وثيقة الدوحة.
وقال المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال “إن الحكومة إذا توصلت الى اتفاق مع الحركات لوقف اطلاق النار سيكون هناك لقاء تحضيري مع الحركات ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وليس مؤتمراً”.
وأضاف بلال للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن محاور اللقاء الأساسية تتمثل في خارطة الطريق ووثيقة أديس أبابا.
من جانبه أكد رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي السفير محمود كان استعداد الحكومة والحركات المتمردة لاستئناف المفاوضات في أديس أبابا يوم الأربعاء، وقطع بوصول الوفود إلى العاصمة الأثيوبية الثلاثاء تمهيداً لبداية المفاوضات.
وقال كان، للمركز، إن الحكومة أخطرت الاتحاد الأفريقي بوفديها برئاسة أمين حسن عمر حول دارفور ووفد برئاسة إبراهيم محمود حول المنطقتين.
وأشار إلى أن جميع حركات دارفور والحركة الشعبية ـ شمال، أرسلت موافقتها وسمت وفودها عدا حركة عبد الواحد محمد نور.
آلية الحوار تكشف عن انضمام قادة حركات مسلحة للحوار خلال أيام
إلى ذلك كشفت آلية الحوار الوطني التنسيقية العليا لجنة (7+7) عن انضمام بعض قادة الحركات المسلحة للحوار الوطني خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال عضو الآلية عن أحزاب المعارضة المحاورة اللواء عمران يحيى عمران للصحفيين، الإثنين، “سيحدث الكثير في الأسبوع المقبل من مخرجات الحوار الوطني”.
وأبدى عمران ارتياح الآلية لتفاعل الحركات المسلحة الممانعة وتساؤلاتها عما يجري داخل الحوار، ما دفع بعض الحركات للسعي للمشاركة فيه.
وتابع “الحوار الجاري الآن سوداني ـ سوداني وليس في حاجة الى رقابة دولية أو وصاية من احد”، وأبان أن الحوار القومي الدستوري الذي طالبت به قوى “نداء السودان” يمكن أن يكون داخل الحوار بالخرطوم.
وأضاف أن الحوار سار كما خطط له وانضمت عدة حركات وأحزاب كانت مقاطعة، وأوضح أن آلية (7+7) عقدت خلال الفترة من العاشر من أكتوبر وحتى الآن ثلاثة اجتماعات تناولت خلالها سير عملية الحوار والمعوقات التي تواجهه، بجانب النواحي الإدارية التي تساعد الأمانة العامة في تسهيل إجراءات وعمل اللجان.
ونوه عمران إلى أن آلية (7+7) دعت خلال هذه الفترة الحركات الممانعة والأحزاب السياسة الرافضة للمشاركة في الحوار.
في سياق آخر اطلع وزير الإعلام أحمد بلال، سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يوشيليني على مراحل عملية الحوار الوطني والمحادثات التي ستعقد بأديس أبابا خلال الساعات المقبلة بين الحكومة والحركات المسلحة بغية إلحاقهم بعملية الحوار.
وقال يوشيليني للصحفيين عقب لقائه بلال، “إن الاتحاد الأوروبي سيعمل على دعم هذه المحادثات”، وأعرب عن تقديره لموقف السودان من الهجمات التي تعرضت لها باريس أخيرا وأوقعت عددا من الضحايا والجرحى.